اعتذرت بلدية محافظة أضم بمنطقة مكةالمكرمة لأهالي قرية قراض السوحة عن تنفيذ سفلتة مزلقان الوادي ( قراض السوحة) بعد مطالبات الأهالي بسلفتته منذ عدة سنوات، والتي تبلغ مسافته ثلاثة كيلومترات فقط، فيما وقع خبر الاعتذار كالصاعقة على رؤوس الأهالي الذين كانوا يتمنون تحقيق حلمهم بعد مرور 15 عامًا من المطالبات والمراجعات. وقال المواطنون: "قريتنا تبعد عن محافظة أضم 10 كلم، وطبيعة تضاريسها أودية وجبال، وتضم أكثر من 50 منزلاً، ولقد تقدمنا بطلب السفلتة قبل 15 عامًا، وما زلنا نطالب حتى اليوم، ولم نجد من يستجيب لنداءاتنا، علمًا بأن المسافة التي نطالب بسفلتتها هي عبارة عن وادي سيل يسمى (وادي قراض السوحة)، وهو بحاجة إلى مزلقان حتى نتمكن من عبور الوادي الذي يغلق عند هطول الأمطار ويتم احتجازنا لمدة تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أيام متواصلة".
واستشهد بما "حدث أخيرًا بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، حيث تم احتجازنا لمدة 48 ساعة، حرم خلالها أبناؤنا من الذهاب لمدارسهم، كما حرمنا من قضاء حوائجنا من مأكل ومشرب من أسواق المحافظة بعد انقطاع الطريق بسبب السيول".
وأضاف المواطنون: "قبل ثلاث سنوات أزالت البلدية الصبات الخرسانية، والتي أنشأها المواطنون على حسابهم الخاص في المواقع الوعرة في طريق القرية لتساعدهم على العبور، وذلك بحجة أن الطريق سوف تتم سفلتته، وتم ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية قبل عام ونصف العام من الآن، لكن المقاول لم يبدأ".
وقال المواطنون إنهم وجدوا تعنتًا "كبيرًا" من قِبل بلدية أضم في التجاوب مع مطالبهم، والتي تعد حقًا مشروعًا لهم كمواطنين، مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوى عدة في هذا الشأن كان آخرها قبل شهر من الآن لمقام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل.
وكانت بلدية محافظة أضم أوضحت، في تصريح سابق نشرته "سبق" في حينه، أنه سيتم خلال شهرين عمل المزلقان والانتهاء من بعض الوصلات المتبقية منه، إلا أن رئيس بلدية أضم، المهندس عبدالعزيز المالكي، أوضح ل"سبق" اليوم الثلاثاء، أن إمارة مكةالمكرمة وجهت خطابًا لمحافظ أضم لبحث الموضوع المتعلق بسفلتة مزلقان (قراض السوحة) عن طريق المجلس المحلي بالمحافظة، وتم تشكيل لجنة والتي رأت إحالة مشروع الوادي لوزارة النقل، وقام المجلس المحلي بالمحافظة بالتوصية، ورفعت لمقام إمارة مكةالمكرمة، وحاليًا الطريق ليس من اختصاص البلدية، والمشروع تم نقله لقرية أخرى حسب ما رآه المجلس البلدي.