كثفت أمانة محافظة جدة جهودها من أجل رفع الأضرار، والانتهاء من الآثار السلبية التي خلفتها السيول والأمطار الأخيرة، خاصة في أحياء السامر، البغدادية الغربية، الجامعة، العزيزية، أم السلم، وبريمان. وأوضحت أمانة جدة أنه تم الانتهاء من شفط 70% من المياه المتجمعة في شوارع السامر، والبغدادية الغربية؛ ما أدى إلى انخفاض منسوبها من الشوارع بشكل ملحوظ، فيما انتهت عمليات شفط تجمعات المياه من حي النسيم، وتجري حالياً أعمال التنظيف والكنس الآلي. وأشارت الأمانة إلى أنه يجري العمل على شفط تجمعات المياه من الشوارع الداخلية في أحياء الجامعة، العزيزية، وأم السلم، بينما يواصل مسؤولي الأمانة جولاتهم الميدانية على كافة الأحياء المتضررة، في الوقت الذي استنفرت الأمانة كامل طاقتها البشرية، حيث يوجد ما يزيد على 80 فرقة ميدانية، و2800 فرد لإصلاح الأضرار الناتجة من الأمطار والسيول الأخيرة موزعين على كافة أحياء مدينة جدة لمتابعة الأوضاع والتدخل السريع في الحالات الطارئة بالتعاون مع المرور، والدفاع المدني، بالإضافة إلى المعدات التي تصل إلى 480 ناقلة، فضلاً على المضخات والشيولات والقلابات والمكانس والبوكات. وأكدت الأمانة أن أعمال الرش تتواصل بصفة يومية وعلى مدار الساعة بمشاركة ما يقرب من 400 فرقة مكافحة بمشاركة وزارتي الصحة والزراعة بمعدل مرتين يومياً خلال الفترة الصباحية والمسائية، بمشاركة ما يزيد على 340 فرقة تابعة للأمانة منها 85 فرقة للمكافحة الحشرية، و225 فرقة للمكافحة المنزلية، منها 220 فرقة رش داخل المنازل، و25 فرقة لتغطية البلاغات، فضلاً عن عدد 4 سيارات رش لكل بلدية فرعية لعدد 12 بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، وتشارك وزارة الزراعة ب10 فرق، ووزارة الصحة ب45 فرقة مكافحة. وبينت أن أعمال فرق المكافحة تنقسم ما بين رش بالضغط العالي، الرزاز، الضباب، العمالة الميدانية، وفرق المكافحة المنزلية، التي جرى توزيعها على مختلف المواقع المستهدفة، وتتم أعمال الرش خلال الفترتين الصباحية والمسائية باستخدام مبيدات مكافحة آفات الصحة العامة. وأشارت إلى أن الأمانة قامت بتركيب 5 مضخات أعلى جسر سد السامر لسحب تجمعات المياه من غرب السد إلى شرقه، وتفريغها إلى مجرى السيل الشمالي للتقليل من أضرار المياه الجوفية في الحي، يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه مضخات سد السامر بكامل طاقتها، وتقوم بتفريغ نحو 140 ألف متر مكعب يومياً عن طريق سبع مضخات. وأبانت أنه بعد الانتهاء من تفريغ مياه السيول المتجمعة عند سد السامر، سيتم العمل على تفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي التي قدرها المختصون بالأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بنحو 8844388م3 تقريباً، وبارتفاع يصل إلى 9.2 أمتار تقريباً. وأوضحت الأمانة أنه لا يوجد بجسم سد السامر حتى تاريخه شقوق أو نحر، وأن المياه الموجودة غربه هي مياه جوفية، بالإضافة إلى وجود نبع يخرج المياه الجوفية، مشيراً إلى أنه يجري شق طريق غرب سد السامر لوضع المضخات عليه وبدء ضخ المياه من غربه إلى شرقه ومنها لقناة السيل الشمالية، حيث منظومة التفريغ متصلة من شرق العقم بتلك القناة، بهدف تقليل أضرار المياه الجوفية على حي السامر. من جهة أخرى بينت الأمانة أن جميع المقابر في مدينة جدة لم تتأثر من جراء الأمطار والسيول الأخيرة، عدا أضرار بسيطة تتلخص في انهيار سور بطول 10 أمتار بمقبرة التوفيق من شدة جريان السيل من خارج المقبرة، وانهيار سور بطول 7 أمتار بمقبرة الأجواد نتيجة شدة تدفق السيل من خارج المقبرة وتهديم الأحواش المجاورة للمقبرة، وانهيار سور بطول 6 أمتار بمقبرة الأسد جراء تدفق المياه من خارج المقبرة. مشيرة إلى أنها عمدت مقاول صيانة المقابر في اليوم التالي للأمطار لتركيب أسوار مؤقتة حفاظاً على حرمة الأموات داخل المقابر ومن بعدها بدأت أعمال إعادة بناء الأسوار المتضررة، موضحاً أنه جرى إنجاز نحو 85 % من هذه الأعمال، وسيتم الانتهاء من جميع أعمال رفع الضرر الخميس المقبل 30 /2 /1432ه.