كشفت أمانة جدة، أمس، تعرض العديد من المقابر لتلفيات من جراء الأمطار، تمثلت في انهيار سور بطول عشرة أمتار بمقبرة التوفيق من شدة جريان السيل من خارج المقبرة، وانهيار سور بطول سبعة أمتار بمقبرة الأجواد نتيجة شدة تدفق السيل من خارج المقبرة وتهديم الأحواش المجاورة للمقبرة، وانهيار سور بطول ستة أمتار بمقبرة الأسد من جراء تدفق المياه من خارج المقبرة. وعمّدت الأمانة مقاول صيانة المقابر في اليوم التالي للأمطار لتركيب أسوار مؤقتة، حفاظا على حرمة الأموات داخل المقابر، ومن بعدها بدأت أعمال إعادة بناء الأسوار المتضررة، موضحا أنه جرى إنجاز نحو 85 % من هذه الأعمال، وسيتم الانتهاء من جميع أعمال رفع الضرر غدا. وطورت إدارة التجهيز بأمانة محافظة جدة نظام تصريف مياه الأمطار في جميع المقابر العاملة في جدة، الذي أثبت نجاحه بنسبة 100 %، خلال تجربته في أمطار هذا الموسم على اختلاف درجات منسوبها، وأصبحت عملية دفن اللحود بمدينة جدة وللمرة الأولى تتم بترتيب من خلال إحداثيات تسهل عملية الاستدلال على صاحب القبر بكل يسر وسهولة، كما أنه جرى منذ خمسة أشهر تدشين مقبرتين نموذجيتين، إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب لدفن قبور اللحود، وتتميزان بأعلى مستوى من الاعتبارات البيئية والتنظيمية والفنية. وعلى صعيد متصل، كثفت الأمانة جهودها من أجل رفع الأضرار، والانتهاء من الآثار السلبية التي خلفتها السيول والأمطار الأخيرة، خاصة في أحياء السامر والبغدادية الغربية، والجامعة، والعزيزية، وأم السلم، وبريمان. وتم الانتهاء من شفط 70 % من المياه المتجمعة في شوارع السامر، والبغدادية الغربية، وتم تجهيز أربع سيارات رش لكل بلدية فرعية تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، وتشارك وزارة الزراعة بعشرة فرق، ووزارة الصحة ب 45 فرقة مكافحة. وأبانت الأمانة أنه بعد الانتهاء من تفريغ مياه السيول المتجمعة عند سد السامر، سيتم العمل على تفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي