قال قائد أركان الجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، الأحد إنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للائتلاف الدولي على تنظيم "داعش"، داعيًا إلى اعتماد "الصبر الإستراتيجي" في المواجهة مع هذا التنظيم في العراقوسوريا. وحسب وكالة أنباء " فرانس برس"، اعتبر قائد أركان الجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، الأحد خلال زيارة له إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، أنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق، ودعا في المقابل إلى اعتماد "الصبر الاستراتيجي" في المواجهة مع هذا التنظيم.
ودعا الجنرال ديمبسي "إلى التروي وأخذ الوقت اللازم" لجمع المعلومات الدقيقة حول المواقع التي يجب أن تستهدف بالقصف. وقال إن "إلقاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل"، مضيفًا: "علينا أن نكون دقيقين جدًا في استخدام قوتنا الجوية".
وقال أيضًا إن زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين وستصب في مصلحة الأدبيات الجهادية.
كما أعلن أن وتيرة الضربات الجوية تبقى مرتبطة بقدرات الجيش العراقي على الأرض ورغبة الحكومة العراقية بالتصالح مع السكان العرب السنة الذين يتوجسون من القوات العراقية التي يعدون أن الشيعة يهيمنون عليها.
وألقى الجنرال الأمريكي كلمته وهو يقف إلى جانب نظيره الفرنسي الجنرال بيار دي فيلييه، وأكد أنه من غير الضروري زيادة عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين حاليًا في العراق والذين يبلغ عددهم نحو 2600 جندي يقومون بتدريب الجيش العراقي.
وأضاف الجنرال ديمبسي: "هناك مستشارون عسكريون ينتظرون تقدم وحدات عسكرية عراقية إليهم" للمشاركة في التدريبات، وعندما تقدمت بعض هذه الوحدات "بدا على بعض جنودها الضعف وهم يعانون نقصًا في العتاد".
وتقوم حاملة الطائرات شارل ديغول بمهمة في مياه الخليج تستغرق ثمانية أسابيع في إطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ويفيد ضباط فرنسيون بأن ما بين 10 و15 طائرة مقاتلة تقلع يوميًا من حاملة الطائرات للقيام بمهمات عسكرية في العراق.