أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان عن إعادة تنظيم واسعة للوكالة، بهدف فتحها وتعزيز استخدام التكنولوجيات المعلوماتية. ومن بين التدابير التي أعلنت لموظفي السي آي ايه ونقلتها الصحف الأميركية، إنشاء مراكز مهمة كبرى على طراز مركز مكافحة الإرهاب الموجود أصلاً في الوكالة منذ سنوات عدة. وقد توازي مراكز المهمة التي سيديرها نواب له منطقة جغرافية (الشرق الأوسط، أفريقيا...) أو مواضيع مثل مكافحة انتشار الإسلحة. ولم يعلن لا عددها ولا دورها بالتحديد. لكن برينان يحتفظ بالقيادات التاريخية للاستخبارات والعمليات التي يضيف إليها أخرى، وهي قيادة التحديث الرقمي المكلف "تسريع اندماج قدراتنا الرقمية". وقد انتقدت السي آي ايه أيضا من قبل مسؤولين يأخذون على الوكالة بأنها قللت من حجم الحركات في الشرق الأوسط التي أطلق عليها اسم "الربيع العربي"، أو لأنها لم تتوقع هجوم تنظيم داعش في العراق وسوريا. وستواجه السي آي ايه "تغييرين أساسيين" في بيئتها كما قال برينان في الرسالة الموجهة إلى الموظفين ونشرتها الصحف. وأوضح أن "الأول هو زيادة حجم وتعقيد وتنوع وفورية المشاكل" التي تواجهها السلطة السياسية، والثاني هو "الوتيرة والوقع غير المسبوقين للتغير التكنولوجي". وكان برينان قال: إنه دهش للطريقة التي يسمح بها التقدم التكنولوجي للوكالة باستخراج وتحليل معطيات "في الوقت الحقيقي تقريبا". وعبر برينان الذي يتولى إدارة السي آي ايه منذ آذار/مارس 2013 وكان يعمل فيها سابقا، مرات عدة عن بعض الخيبة إزاء بطء القيادة في الوكالة. وفي إطار التعبئة الأمريكية الأمنية ضد داعش، يزور قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في الأيام القادمة حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الموجودة في مياه الخليج في إطار مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بحسب مسؤولين. كما سيجري الجنرال الأميركي مباحثات في البحرينوالعراق، حيث ينفذ التحالف الذي تقوده واشنطن غارات جوية منذ ستة أشهر على مواقع التنظيم المتطرف الذي سيطر على مناطق واسعة بالبلاد. وشارل ديغول التي انخرطت الشهر الماضي في ضربات التحالف موجودة في مياه الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون. وقال الجنرال ديمبسي في تصريحات أدلى بها لصحافيين على متن طائرة تقله إلى الخليج "أعتقد أنه لأمر مشجع أن يشارك الفرنسيون في هذه المعركة بقطعة (حاملة الطائرات) ثمينة لديهم". وأضاف: "هذا يترجم مدى أهمية الأمر بالنسبة إليهم". عززت شارل ديغول التي تحمل 12 طائرة رافال وتسع طائرات سوبر اتندار مطورة، بشكل جلي المشاركة الفرنسية في التحالف بعد أن كانت تشارك بتسع طائرات رافال في الإمارات وست طائرات ميراج 2000 دي في الأردن. وتعمل البحريتان الفرنسية والأميركية بشكل "مندمج" تحت قيادة عملانية أميركية، بحسب ما أوضح ضابط في شارل ديغول بداية آذار/مارس.