أنهى 69 طالباً وطالبة المرحلة قبل الأخيرة من سلسلة الاستعدادات العلمية التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"؛ لإعداد الفِرَق السعودية للمشاركة في الأولمبيادات الدولية 2011م، التي ستُقام في هولندا وتايلاند وتركيا، وذلك بعد أن تم الانتهاء من ملتقى "يناير" لأولمبيادات الرياضيات والفيزياء والكيمياء بقيادة المدربين والمدربات الدوليين والمحليين، وحضور جميع رؤساء الفِرَق ونوابهم. وقال المشرف على الأولمبياد الدولي في "موهبة" الدكتور عبدالعزيز الحارثي إن الملتقى حقَّق الأهداف المرجوة منه، التي تركزت حول تدريب الطلاب والطالبات للاستعداد للأولمبيادات الدولية 2011م، وإكسابهم الاستراتيجيات اللازمة لحل المشكلات، وإطلاعهم على المفاهيم النظرية والتجارب العملية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء. وأضاف الدكتور الحارثي "شهد الملتقى حضور نخبة من المدربين الدوليين والمحليين، وأن إجمالي عدد الطلاب والطالبات المشاركين في الملتقى بلغ 69 طالباً وطالبة موزعين على الفِرَق الثلاث، وقد شارك 22 طالباً وطالبة في فريق الرياضيات، و23 طالباً وطالبة في فريق الفيزياء، و24 طالباً وطالبة في فريق الكيمياء، وتم على هامش الملتقى تكريم الطلاب والطالبات وتوزيع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على الفائزين والفائزات في التدريب الإلكتروني". ويأتي هذا الملتقى قبيل ملتقى "فبراير" الذي يُعدّ الملتقى الأخير، وسيُقام لمدة أسبوعين خلال الفترة 4-16 فبراير، وسيتم بنهايته ترشيح 10 طلاب وطالبات في كل تخصص للاستمرار في الإعداد والتدريب، ومن ثم تمثيل المملكة في الصيف القادم. وتتولى "موهبة" الإشراف على استعدادات المملكة للمشاركة في الأولمبيادات الدولية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، بناء على إسناد مهمة الإشراف إليها من قِبل وزارة التربية والتعليم. وتسعى "موهبة" إلى تأهيل الفِرَق المشاركة في الأولمبيادات الثلاثة من خلال إعداد المدربين والطلاب. وتُعدّ الأولمبيادات الدولية منافسة علمية تحظى باهتمام مختلف الدول، وهو ما عكسه تزايد أعداد الدول المشاركة، التي ارتفعت من سبع دول في أول أولمبياد أُقيم في رومانيا عام 1959م إلى أكثر من 100 دولة تشارك حالياً في مختلف الأولمبياد، وتمثل وسيلة للكشف عن علماء المستقبل وعن النوابغ في تخصصَيْ الرياضيات والعلوم، واستمرار النشاط في هذه المسابقات سيسهم في الارتقاء بمستوى تعليم الرياضيات والعلوم في كل المراحل.