ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالباحة القبض على سائق مُعلِّمات "34 سنة"؛ حاول خطف مُعلِّمة واغتصابها، وقام بتهديدها وابتزازها مستغلاً مكالمة تليفونية تمت بينهما لإقامة علاقة غير شرعية. وتعود تفاصيل القضية التي حصلت "سبق" على تفاصيلها إلى تمكُّن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الباحة من تخليص معلمة سعودية "28 سنة" من محاولة السائق، الذي كان يقوم بنقلها ضمن معلمات أخريات، لخطفها والتحرش بها أثناء عودتها من عملها بمفردها، مهدداً إياها بنشر تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بينهما حيث سبق له أن استدرجها لمجاراته في كلام "عاطفي" معها. وكان السائق الثلاثيني قد اعتاد إيصال مجموعة من المعلمات بمفرده دون وجود مَحْرم معه إلى مدارسهن التي تبعد عن سكنهن مسافة بعيدة، وإعادتهن إلى منازلهن، وفي أحد الأيام استغل خلوته بآخر المعلمات نزولاً، وبدأ بمحاولة إقامة علاقة معها، والتأكيد على أنه يبحث عن زوجة تعينه على الحياة، واستدرجها في الحديث إلى أمور عاطفية، وقام بتسجيل المكالمة وبها كلمات لها أنها معجبة به وبأخلاقه المحترمة. وقد بدأ السائق يهددها بنشر المكالمة بين أقاربها إذا لم تذهب معه إلى منزله الذي يسكن فيه بمفرده ويختلي بها، إلا أنها رفضت؛ فتوجه بها بالإكراه إلى منزله بحجة أنه يريد أن يطلعها على منزله الذي سيكون منزل زواجهما، وذلك بعد أن أخذت المواثيق منه بعدم التعرض لها. وعند وصول السائق إلى منزله قام بالتحرش بها ومحاولة اغتصابها، إلا أنه لم يتمكن منها؛ فبدأ بتهديدها بأن لديه تسجيلات صوتية وصوراً لها قام بتصويرها خفية عندما كانت معه في منزله، وأنه سينشرها إذا لم ترضخ لمطالبه؛ فحاولت استعطافه وأن يستر عليها، ولكن دون جدوى؛ ما دفع المعلمة إلى الاستنجاد بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالباحة؛ حيث تمت متابعة السائق أثناء قيامه بمحاولة خطف المعلمة والذهاب بها إلى منزله بعد قيامه بإيصال زميلاتها إلى منازلهن، ولم يبق معه سواها، وعندما أحست بأنه تجاوز منزلها بمسافة بعيدة بدأت تترجاه بأن يعيدها إلى منزلها، إلا أنه رفض واتجه بها إلى منزله محاولاً اغتصابها؛ فتم إلقاء القبض عليه من قِبل رجال الحسبة، وجرت إحالته إلى الشرطة ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وعبر اتصال مع "سبق" أكد المتحدث الرسمي بفرع الهيئة بمنطقة الباحة ناصر الزهراني بأن السائق قُبض عليه متلبساً بجرمه، وتمت إحالته إلى الجهة المختصة لمعاقبته، كما حذر في الوقت نفسه من الآثار السلبية المترتبة من جراء الخلوة المحرمة، وإقامة العلاقات الغرامية الزائفة.