أكد "الأمير سعود الفيصل" وزير الخارجية، في إجابته على أسئلة الصحفيين، إثر كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في الرياض اليوم؛ أن: "إيران دولة جارة رغم ما تقوم به من تدخلات في شؤون الدول العربية"، مستدركاً: "لكنها إذا استمرت على إجراءاتها التي تتخذها، ستضع نفسها مباشرة ضد المصلحة العربية والقيم الأخلاقية العالمية", ومتمنياً "أن تستمع إلى نصائح الأقرباء من أهلها وتترك التدخلات في الشؤون الداخلية العربية قبل أن يتطور الوضع ويستكن العداء بينها وبين جيرانها". وخلال كلمته رفع "الأمير سعود الفيصل" الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"- حفظه الله- على ما أحاطه به من رعاية واهتمام خلال فترة علاجه الأخيرة، كما عبر عن شكره للشعب السعودي الكريم على مشاعرهم النبيلة ومحبتهم الصادقة.
كما عبر عن فرحة الوطن بعودة الدبلوماسي "عبدالله الخالدي" إلى المملكة بحفظ الله ورعايته، موجهاً بالغ شكره وتقديره لأجهزة الدولة والأجهزة الأمنية كافة التي شاركت في عودته سالماً بتوجيهاتٍ من القيادة الرشيدة- حفظها الله- فيما قدم شكره لصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز" ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أولى هذا الموضوع عنايته الفائقة منذ اليوم الأول لاختطاف الدبلوماسي "الخالدي".
وكان "الفيصل" قد رحّب ب"جون كيري" والوفد المرافق له في المملكة، مشيراً إلى أن جدوله الذي بدأ صباح اليوم تضمن لقاءً مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وتوج باستقبال خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"- حفظه الله- له.
وأكد وزير الخارجية أن المباحثات الثنائية مع وزير الخارجية الأمريكي في مجملها كانت مثمرة وبناءة، حيث اتسمت بالعمق والشفافية كما هو حال هذه اللقاءات دائماً، وتم تناول قطاع عريض من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال: بحثنا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما اشتملت اللقاءات على بحث مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وجهود التحالف الدولي القائمة لمحاربة الإرهاب، علاوة على تطورات مفاوضات برنامج إيران النووي، وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من الموضوعات.
وأضاف: "فيما يتعلق باليمن.. فكما تلمسون هناك اتفاق دولي تام بالرفض المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية ، ومحاولات فرض الواقع بالقوة ورفض كل ما يترتب على هذا الانقلاب من إجراءات ، بما في ذلك ما يسمى الإعلان الدستوري للمليشيات الحوثية ، حيث عبر المجتمع الدولي عن دعمه الكامل للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا الأمر عكسته بشكل واضح البيانات الصادرة عن كل من مجلس التعاون ، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي".
وأشار إلى أن "المملكة إذ تنوه بهذه المواقف والجهود وما صدر عنها من قرارات وإجراءات ، فإنها تؤكد مجددًا على أهمية استئناف العملية السياسية وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وعلى أهمية مساعدة الشعب اليمني الشقيق للخروج من محنته جراء هذه الأحداث الخطيرة ، بما يحافظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته ، وأمن واستقرار المنطقة".
ولفت إلى أِن اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ناقش جهود التحالف الدولي القائم لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش على وجه الخصوص، بما في ذلك الإجراءات القائمة لمحاربة التنظيم ومكافحته من كافة الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية وتجفيف موارده المالية ، مشيرًا إلى أن المملكة تؤكد أهمية هذا التحالف لمحاربة تنظيم داعش في العراقوسوريا، فإنها في الوقت ذاته ترى بأهمية توفير السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض، وأن تكتسي هذه الحملة منظورا استراتيجيا شاملا يحارب الإرهاب إينما وجد وأيا كانت التنظيمات التي تقف ورائه للقضاء على الإرهاب من جذوره.
وأضاف: "كما تناولت محادثاتنا مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، حيث تؤيد حكومة المملكة جهود مجموعة دول 5 1 من واقع حرصها على حل الملف بالطرق السلمية بغية الوصول إلى اتفاق ناجح يبدد كافة الشكوك المحيطة به ، ويضمن عدم تحوله إلى برنامج عسكري يهدد المنطقة والعالم ، كما تؤيد المملكة موقف مجموعة دول 5 1 في السعي نحو وضع نظام تفتيش دولي صارم يتم التأكد بموجبه من عدم سعي إيران لصنع أو امتلاك أسلحة نووية ، مع ضمان حق إيران وكافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها".
ومضى يقول: "بالنسبة للأزمة السورية ومع دخول عامها الرابع أعتقد أننا جميعا لمسنا أن استمرار هذه الأزمة لم يفض فقط إلى تدمير سوريا وتشتيت شعبها وتعميق معاناته الإنسانية، بل أدى إلى جعل سوريا ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية وبمباركة من بشار الأسد الفاقد للشرعية ، مع ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لسوريا والمنطقة والعالم، وهو الأمر الذي يحثنا على تكثيف الجهود لتشجيع ودعم المعارضة المعتدلة بكل ما تحتاجه من عتاد وتدريب لمواجهة إرهاب الأسد والتنظيمات الإرهابية ، وطرد المحتل الأجنبي من أراضيه ، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن بلوغ الحل السلمي القائم على مؤتمر جنيف 1 يتطلب تحقيق التوازن العسكري على الأرض".
وأردف وزير الخارجية قائلا: "ناقشنا عملية السلام في الشرق الأوسط ، في إطار الجهود التي قامت بها الولاياتالمتحدة مؤخرًا لإحياء مفاوضات السلام، لبلوغ الحل العادل والدائم والشامل للنزاع، وهي الجهود التي حظيت بمؤازرة العرب والفلسطينيين وبمباركة من جامعة الدول العربية ، مؤكدًا أن رؤيتنا تجاه الحل المنشود تظل مستندة على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرة السلام العربية، الهادفة إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة".
وأبدى أسفه الشديد من أنه لم يتسن لهذه الجهود أن تؤتي ثمارها، مرجعا السبب في ذلك إلى سياسة التعنت والمماطلة الإسرائيلية، وإجراءاتها التعسفية أحادية الجانب بحق الشعب الفلسطيني، وليس أدل على ذلك من قيام إسرائيل مؤخرا باعتقال الطفلة ملاك الخطيب التي لم يتجاوز عمرها 14 عامًا وإخضاعها لحكم المحكمة العسكرية وسجنها وفرض غرامة مالية عليها بذريعة إلقائها الحجارة.
وأكد أن هذا الأمر يدعو إلى الأسى والحزن والاستهجان الشديد، خصوصا وأنه جرى على مرأى ومسمع العالم أجمع ومنظماته الحقوقية في تحدٍ صارخ لكافة مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل.
وأضاف قائلا: "إننا نؤكد من جانبنا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه كافة الممارسات اللانسانية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإلزامها باحترام عملية السلام ومبادئها ، وعدم انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أهمية سلامة وأمن الدبلوماسيين في الخارج ، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة قلقة جدًا بشأن الهجوم الشرس على سفيرها في جمهورية كوريا الجنوبية اليوم , وأن الولاياتالمتحدة الإمريكية لايمكن تهديدها أو تخويفها بواسطة التهديدات من قبل أي شخص يقوم بإلحاق الأذى بأي دبلوماسي أمريكي , مؤكدًا العزم على اتباع ما هو في صالح بلادهم واحترام الحقوق والقيم الانسانية العالمية ، وملاحقة أي شخص يلحق الأذى بدبلوماسييها قضائيًا.
وأشار إلى أنه نوقش خلال مباحثاته مع الأمير سعود الفيصل الكثير من الأمور ، كما تم مشاركة سائر دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع للمرة الثانية خلال الشهر الماضي وهذا يحدثنا بعض الشئ عن الأولوليات والتحديات التي نواجهها , لافتا إلى ِأن أمريكا تدرك أن الشراكة مع دول الخليج ضرورية جداً لمواجهة ومجابهة عدد من التحديات العاجلة، مؤكدًا ضرورة الاتصال الوثيق ولاسيما في هذه الأوقات الصعبة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- الذي تتطلع الولاياتالمتحدة إلى أن تتبع معه نفس العلاقة الشخصية الوثيقة التي تمتعنا بها مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
وأفاد أن نتائج مفاوضات الملف النووي التي أشار إليها الأمير سعود الفيصل ستعالج الكثير من القضايا وستخفف من حدة التوتر والعقبات أمام الأمن الإقليمي وسيخفف الضغط في السباق للتسلح النووي، وسيعزز من نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، كما سيعزز فرص السلام هنا وفي أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن سبب الزيارة إطلاع شركائهم في دول الخليج على آخر التطورات منذ أن بدأت المفاوضات.
وقال: سنتخذ إجراءات لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي لاسيما وهو مكون مهم للسلام في المنطقة وفي العالم ، ونحن نسعى إلى أن نظهر برنامج إيران سلمي بحت ، مشيرا إلى أنه بامكانهم حجب وغلق جميع المسارات اللازمة لكي تحصل على سلاح نووي وبعد ذلك أن تتحول إلى إنتاج السلاح النووي.
وأضاف "جون كيري" أنه تم تحقيق بعض النجاحات مع وجود بعض الفجوات الجدية التي يجب حلها ونحن لانعلم حتى الآن متى ما سنتوصل إلى هذا الغرض ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة تماماً بمعالجة جميع القضايا العالقة مع إيران بما في ذلك دعمها للإرهاب.
وفيا يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ودول الخليج تدرك أهمية أن تنسق جميع الأطراف السياسية باليمن فيما بينها ولاسيما الحوثيين وأن يتفقوا على حل سلمي توافقي على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.
كما تطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى الأوضاع في سوريا, وقال: إن العالم يريد أن يرى الحرب تنتهي في سوريا ، لا سيما وأن ثلاثة أرباع البلد الآن عبارة عن نازحين والبلاد قد تخربت وتهدمت بسبب الرئيس السوري الذي أطلق الغاز السام على شعبه وقام بتعذيب أكثر من 10 آلاف شخص بناءً على أدلة وصور , وقد فقد كل شرعيته ولكن ليس لدينا أولوية أكثر من محاربة ودحر داعش من أجل أن نعطي كذلك شعب سوريا القدرة على إعادة بناء دولته.
وأجاب وزير الخارجية ووزير الخارجية الأمريكية على أسئلة الصحفيين، حيث أكد الأمير سعود الفيصل في إجابته عن سؤال حول الملف الإيراني أن الولاياتالمتحدة ستلتزم بالمفاوضات مع إيران وستحول دون تطويرها للقنبلة الذرية، لافتا إلى أن هذا هو غرض المجتمع الدولي جميعه، ولكن هذا لن يتم على حساب نسيان جميع الملفات الأخرى التي تقوم بها إيران، وهذا هو مصدر القلق الرئيسي والأساسي لمجلس التعاون الخليجي بشأن الطاقة الذرية والقنبلة الذرية، ولكنا قلقون بنفس القدر حول طبيعة أعمال وميول إيران في المنطقة، التي تعد من أهم عناصر زرع عدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى تدخل إيران في "سوريا، ولبنان، واليمن، والعراق"، وربما في مناطق أخرى، مشددا أن هذه الإجراءات يجب أن تتوقف إذا ما أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل في المنطقة، لا جزءا من المشكلة.
وفي ذات السياق، أكد "كيري" أهمية جعل دول الخليج أكثر أمانا من نشاطات إيران التي نعترض عليها جميعا، وتبدأ من خلال الحيلولة دون امتلاكها للأسلحة النووية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في خطوة أولى وهي التأكيد بعدم حصول ذلك، مؤكدا أن شيئا لم يتغير فيما يتعلق بالتزامنا المشترك أن نقف في وجه أي نوع من التدخل على الآخر أو انتهاك للقانون الدولي أو دعم للإرهاب، لافتا الانتباه إلى أن إيران ترعى الإرهاب، لذا فإن الجهود ستستمر من أجل ذلك .
ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى الحضور لواشنطن خلال الشهر القادم أو الشهرين القادمين للاستمرار في مراجعة الجهود التعاونية والإجراءات التي يمكن أن تتخذ في مجال الأمن والتعاون، وقال: "نحن متفقون أن المهمة طويلة وصعبة، ولن تحل أو تحدد خلال اتفاقية واحدة".
وحول دور دول مجلس التعاون الخليجي عن التعنت الحوثي في اليمن بمساندة إيرانية، أوضح الأمير سعود الفيصل أن دول الخليج بادرت في اتخاذ إجراءاتها بهذا الخصوص منذ أن حصل الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية واحتجز الرئيس والشرعية.
ولفت إلى أن دول الخليج تؤكد على الشرعية في اليمن، وأنها الطريق الوحيد لسلامته ، وأن دول الخليج سعيدة بمجيء الرئيس اليمني إلى اليمن الجنوبي والتصريحات التي أعلنها من هناك ما يؤكد على الشرعية وعدم قبول أي من الإجراءات التي اتخذها الانقلابييون الحوثييون، فالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون وسفراء دول المجلس مؤيدون لموقف الرئيس اليمني، وأن إعلانه لعقد اجتماع الأطراف اليمنية خارج اليمن وهو غالبًا في المملكة ونوافق ذلك، وسنستعين بما ورد في مبادرة الخليج ومساعدته في إعادة ترتيب أوضاع اليمن.
وعن مدى قلق السعودية من تورط إيران في تكريت بعد التقارير التي صدرت عن قائد سرايا القدس قاسم سليماني, أكد الأمير سعود الفيصل أن الوضع في تكريت يعد مثالاً جيدًا على ما يقلق المملكة, حيث تسيطر إيران على جميع البلاد, وعملية السلم والحرب أصبحت الآن في يد إيران, وهو ما يخلق حالة من عدم الاستقرار، ويعزز الطائفية والفرقة في العراق التي لم تكن قائمة من قبل.
وعن الشأن السوري، أكد أن المملكة متفقةً مع الولاياتالمتحدة في أن بشار الأسد ليست له أي شرعية, والحل يجب أن يكون على أساس جنيف واحد، وهذا يعني وجود حكومة انتقالية يجب تأسيسها, وهو ما يعني أن على بشار الأسد اتباع الحل السياسي كما تم اقتراحه في اتفاقية جنيف, مؤكداً عدم وجود أية اختلافات حول الحل في سوريا سوى إيجاد تسوية سياسية تجلب الأمن والاستقرار إلى سوريا والحفاظ على نزاهة أراضيها, وانسحاب الجنود الغير الشرعيين من سوريا, وأن يتحّد السوريون تحت مظلة واحدة لا تفرق بين الشيعة والسنة, وبين المسيحيين أو أي من المجموعات القومية الأخرى في العراق.
وفي ذات السياق حول الوضع في تكريت، أجاب "كيري" أن رئيس الوزراء العراقي العبادي أكد أن هذه العملية تترأسها القوات العراقية وتتألف من قوى أمنية عراقية ومليشيات وقبائل تهدف لتحرير محافظة صلاح الدين من داعش وسيطرته, مشيراً إلى وجود معلومات تؤكد دور الجنرال سليماني على الأرض, لافتاً إلى أن بعض التحركات للقوات الإيرانية في الجزء الشمالي من العراق والتي شاركت في القتال من البداية لم يكن أمراً منسقاً ونحن لا نتعاون معهم.
وحول عدم تسمية إيران كدولة داعمة للإرهاب، أكد الأمير سعود الفيصل أن إيران دولة جارة رغم ما تقوم به من تدخلات في شئون الدول العربية, ونحن لن نضمر لها أي عداء, ولكنها إذا استمرت على إجراءاتها التي تتخذها ستضع نفسها مباشرة ضد المصلحة العربية والقيم الأخلاقية العالمية, مشددًا على أن ما تقوم به من احتلال للأراضي ليس من خصال الدول التي تريد السلام وتسعى إلى تحسين علاقاتها بالدول الجارة, متمنياً أن تستمع إلى نصائح الأقرباء من أهلها وتترك التدخلات في الشئون الداخلية العربية قبل أن يتطور الوضع ويستكن العداء بينها وبين جيرانها.