أعرب عدد كبير من طلاب وطالبات مرحلة الدكتوراه بجامعة أم القرى "من دفعات 1433-34-35"، الذين لم يحصلوا على الإيفاد والتفرغ لإكمال دراستهم، عن تخوفهم مما يحمله المستقبل، مناشدين إنهاء معاناتهم والسماح لهم بالتفرغ. وقال أصحاب الشكوى ل "سبق": "بدأت مشكلتنا بعد أن قطعنا جميعاً شوطاً كبيراً في الدراسة المنهجية على مدد متفاوتة، إذ أنهى بعضنا الفصول الدراسية الأربعة في المرحلة المنهجية ولم يتبقَ لهم سوى الأطروحة العلمية، والبعض الآخر أنهى ثلاثة فصول دراسية وتبقى لهم هذا الفصل فقط لإنهاء مرحلة السنوات المنهجية، كما أن البعض سيتمّ مع نهاية هذا الفصل سنة كاملة من مرحلة الدراسة المنهجية".
وأضافوا: "بعد كل هذا الوقت والتعب والسهر والسفر إلى معقل العلم بمدينة الوحي فاجأتنا الجامعة متمثلة في عمادة الدراسات العليا بتعليق أرقامنا الجامعية؛ تمهيداً لطي قيدنا في ظل عدم وجود قرارات تفرغ أو إجازات دراسية جديدة بدون مرتب".
وأبدى عدد من الدارسين في مرحلة الدكتوراه انزعاجهم من هذا الإجراء الذي اتخذته الجامعة وقالوا إنهم بدأوا الدراسة بإجازات دراسية دون رواتب أملاً في أن تصدر لهم قرارات تفرغ من وزارة التربية والتعليم.
وأشاروا إلى أنهم وحرصاً منهم على تطوير ذواتهم وتحقيق طموحاتهم؛ اضطروا تحت ضغوط الحياة، ومصاريف الأسرة والأبناء لقطع الإجازات لاحقاً عندما تعذر عليهم الإيفاد.
وقد تكررت زياراتهم ولقاءاتهم مع مدير الجامعة على أمل أن يجد لهم حلاً جذرياً لهذه المشكلة حتى لا تذهب تلك السنوات هدراً على الطلاب والجامعة على حد سواء.
وقالوا: "في كل مرة كان يتم إحالتنا إلى عميد الدراسات العليا الذي يعيدنا إلى نفس الدائرة، بدون الخروج برؤية واضحة عن الحلول التي يمكن أن تطرح دون إلحاق الضرر بنخبة طموحة من أبناء الوطن تحملت المشاق لمواصلة العلم والمعرفة، لخدمة هذا البلد المبارك الذي منحنا ولا يزال يمنحنا أقصى درجات الرعاية والاهتمام".
وأكد أصحاب المناشدة أن من صلاحيات الجامعة استثناء شرط التفرغ في مرحلة الدكتوراه؛ إذا رأت ذلك.
وناشد طلاب وطالبات الدكتوراه بجامعة أم القرى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أن يمنحهم فرصة إكمال الدراسة من خلال تفريغهم أو الإيعاز للجامعة بأن تتم ما تبقى لهم من الدراسة في الفترة المسائية أسوة بزملائهم الذين يدرسون في مرحلة الدكتوراه بالجامعات الأخرى.