لا تزال معاناة المعلمين المقبولين في برامج الدراسات العليا -خصوصاً في مرحلة الدكتوراة- مستمرة حتى الآن؛ حيث بدأت معاناتهم بتأخر (تعميم الإيفاد) 6 أشهرٍ عن موعد إصداره الذي كان يتم عادةً في شهر (جمادى الآخرة) ولم يتم اعتماده إلا في تاريخ 4/ 12/ 1434ه، مع العلم أنّ الدراسة في الجامعات للفصل الأول لعام 1434-1435ه بدأت بتاريخ 26/ 10/ 1434ه، مما حرم بعض المقبولين من إكمال دراستهم بفقدهم فرصة القبول لاشتراط الجامعات التفرغ الكامل للدراسة..! فيما اضطر المكافحون منهم إلى (بدء الدراسة بإجازاتٍ استثنائية ودراسية دون راتب) على أمل التعميم الذي جاء بعد طول انتظاره مخيباً للآمال؛ فقد كانت المقاعد المعتمدة لمرحلة الدكتوراة شحيحةً للغاية، مع العلم أن أعداد المتقدمين على أحد التخصصات تجاوزت (50) متقدماً ولم يعتمد لهم في الخطة سوى (18) مقعداً فقط..! كما امتدت المسافة لما يقارب (4 أشهر) بين إصدار التعميم مروراً بإجراءات المفاضلة بين المرشحين وحتى إعلان أسماء الموفدين، مما ضاعف من الخسائر المادية والضغوط النفسية على المتقدمين، خصوصاً الذين لم يحالفهم الحظ في (التفرغ) لتستمر معاناتهم حتى الآن..! ولهذا كله فإنّ (ضحايا تعميم الإيفاد) عطفاً على الظروف الاستثنائية التي تعرضوا لها، والأضرار التي لحقت بهم جراءها، يأملون من سمو وزير التربية التوجيه (بإيفاد جميع المنتظمين منهم في الدراسة) بشكل استثنائي؛ تعويضاً عن معاناتهم طوال الفترة الماضية، أو على أقل الأحوال منحهم (أولوية الإيفاد) والاكتفاء باختباراتهم ومقابلاتهم السابقة، والاستفادة من مقاعد التخصصات التي لم يتقدم عليها أحد، وتحوير مقاعد الماجستير الشاغرة التي فاضت عن أعداد المتقدمين لمرحلة الدكتوراة..! ختاماً، يا سمو وزير التربية: ألا يستحق هؤلاء المناضلون في سبيل العلم والمعرفة؛ التكريم والإنصاف، بعد كل هذا الصبر والإجحاف..؟! [email protected]