قامت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي بتنفيذ برنامج (كفالة أسر السجناء) وذلك من خلال التكفل بتسديد إيجارات مساكن (152) أسرة من أسر السجناء في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم". صرح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي، مشيراً إلى اهتمام إدارة الأوقاف بتنفيذ البرامج التي تساهم في رعاية أسر السجناء مادياً واجتماعياً، حيث إن برنامج (كفالة أسر السجناء) يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي امتثالاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وأوضح الراجحي أن البرنامج تمثل في سداد الإيجارات عن أسر السجناء في مختلف مناطق المملكة وذلك إدراكاً من إدارة الأوقاف بأهمية هذا الجانب، ودوره الكبير في الاستقرار الاجتماعي لأسر السجناء، وخصوصاً أن هذه الأسر تعاني من الأعباء المادية في ظل غياب رب الأسرة نتيجة بقائه في السجن، مما يجعل مساعدتها في تحمل أعباء أجرة السكن يخفف عنها الآثار النفسية والمعنوية والمادية التي تعانيها جراء غيابه، حيث يعد السكن من أهم عوامل استقرار الأسرة.
وأكد الراجحي أن إدارة الأوقاف تحرص من خلال برامجها المتنوعة مواصلة تقديم مختلف أنواع الرعاية لأفراد وطننا المبارك وفق حاجة المستفيدين منها، ويأتي هذا البرنامج ضمن مساندة الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ((تراحم)) لتفعيل دورها المتميز في المجال الخيري والاجتماعي في المجتمع، وإدراكاً من إدارة الأوقاف لأهمية المساهمة في سد الاحتياجات المختلفة لأسر السجناء في مختلف مناطق المملكة وتذليل العقبات التي تواجه سير حياتهم الاجتماعية.
واختتم الراجحي تصريحه مشيداً بالدور المهم والحيوي للجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في مختلف مناطق المملكة وما تقوم به من أعمال رائدة في تحقيق أهدافها السامية لمساعدة المعوزين من المستفيدين من برامجها من السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- الذين لا يألون جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء المجتمع وإعانتهم في مختلف ظروفهم الاجتماعية، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما تقوم به إدارة الأوقاف من أعمال جليلة في ميزان حسنات الوالد الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله والعاملين في إدارة الأوقاف.