تورطت كل من أجهزة أبل وجوجل في احتوائها على ثغرة أمنية خطيرة أطلق عليها اسم "هجوم فريك "جعلت الملايين من المستخدمين عرضة للقرصنة أثناء تصفح الإنترنت على أجهزة الشركتين. وناشد باحثون أمنيون الشركات لسرعة إصلاح تلك الثغرة الأمنية، ما دفع الشركات للرد على تلك الدعوات بأنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن القراصنة استغلوا "فريك" قبل ذلك في التجسس على المستخدمين، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأوضح الباحثون أن تلك الثغرة أساسها سياسة الحكومة الأمريكية القديمة، التي تطلب من صانعي البرمجيات في الولاياتالمتحدة استخدام تقنيات أمنية أضعف في برامج التشفير التي تباع للخارج بسبب مخاوف على الأمن القومي.
وتسهل تلك الثغرة على القراصنة إمكانية كسر التشفير الذي من المفترض أن يمنع عمليات التنصت الرقمية عندما يقوم الزوار بإدخال معلومات حساسة إلى مواقع الإنترنت.
وأوضح الباحثون أن الثغرة تؤثر على متصفح الويب سفاري التابع لشركة أبل وعلى المتصفح المدمج مع نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة جوجل، لكن ليس متصفح جوجل كروم أو متصفحات مايكروسوفت أو فايرفوكس من موزيلا.
وقامت شركتا أبل وجوجل بإنشاء برامج لإصلاح "هجوم فريك" وأضافت أبل أن الإصلاح سيكون متاحاً الأسبوع المقبل، وقالت جوجل إنها قدمت تحديثاً لصانعي الأجهزة ومشغلي الشبكات اللاسلكية.
ويرى خبراء أن هذه الثغرة تظهر خطر السياسات الحكومية التي تتطلب إضعاف تقنيات التشفير، حتى ولو كان ذلك للمساعدة في مكافحة الجريمة أو تهديدات الأمن القومي، وحذروا من أن هذه السياسات توفر عن غير قصد طرقاً للقراصنة.