هيمنت أحداث "كارثة جدة 2" على خطب الجمعة في مساجد جدة اليوم. وحمّل الخطباء وأئمة المساجد، أمانة جدة مسؤولية الكارثة. وحمّل إمام وخطيب مسجد "أبو بكر الصديق" في حي الرحاب بجدة الدكتور صالح الشريف، أمانة جدة مسؤولية ما جرى، مشيراً إلى أن الأمانة وقيادتها يتحملون مسؤولية الكارثة الثانية في فترة زمنية لا تتجاوز عامين. ودعا إلى سرعة تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمحاسبة المقصرين والمسؤولين عن هذه الكارثة منعاً لتكرارها. وأشاد الشريف بجهود رجال الدفاع المدني، ورجال المرور في التعامل مع الحدث، مشيراً إلى الغياب التام لمسؤولي أمانة جدة الذين تفرغوا فقط لمطاردة أرباب العمل للحصول على الغرامات المتعلقة بالتراخيص ووضع اللوحات. وتساءل إمام وخطيب مسجد "أبو بكر الصديق"، عن كيفية تسلم الأمانة لأحد الكباري الحديثة وبه أخطاء، في إشارة إلى كوبري شارع الستين مع شارع فلسطين، الذي يجري فيه العمل حالياً لتعديل خطأ، مؤكداً أن الأمانة تتحمل المسؤولية بشكل مباشر. وفي مسجد السديس، دعا خطيب الجمعة المصلين إلى الصبر على البلاء، بيد أنه شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الكارثة. من جهته، وجّه خطيب مسجد فلسطين عزاءه إلى أسر الشهداء، ودعا لهم بالصبر والسلوان. ووجّه شكره إلى المتطوعين والمتطوعات من أبناء الوطن، والدور الفعال الذي قاموا به.