عقدت مؤسسة الملك خالد الخيرية، في مقرّها بالرياض، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، اللقاء الأول الذي يجمع أبرز قادة المؤسسات المانحة في المملكة، بهدف تبادل أفضل الممارسات المهنية في القطاع غير الربحي، ومناقشة أبرز البرامج التنموية التي تنفّذها المؤسسات الخيرية المحلية. وسعى اللقاء إلى بناء منصة تعارف بين الجهات المانحة المشارِكة، وإيجاد صيغة تعاون جادة لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات المهنية بين المؤسسات المانحة في المملكة، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.
كما ركّز على أبرز التحدّيات الاجتماعية في المملكة، والحلول النموذجية الممكنة للقضاء عليها، والجهود المبذولة في هذا الشأن، واختتم اللقاء بنقاش حول أهم الفرص والتحديات التي تحفل بها ميادين العمل الخيري والإنساني بالمملكة.
يأتي هذا اللقاء كمحطة أولى لبرنامج "تبادل أفضل الممارسات المهنية"، الذي يجمع المؤسستين، تمهيداً لعدة لقاءات ستشهدها المرحلة المقبلة في المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية.
كما ستحتضن مؤسسة بيل وميليندا غيتس في شهر إبريل المقبل لقاءً واسعاً في مقرّها بمدينة سياتل بولاية واشنطنالأمريكية، يشارك فيه قادة من عدة مؤسسات مانحة كبرى في المملكة العربية السعودية، للتعريف ببرامج مؤسسة الملك خالد، والجهات المانحة الأخرى من أجل خلق فرص مستقبلية للتعاون.
وذكرت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، بأن هذا اللقاء يحمل أهمية خاصة للحاجة الماسة إليه في القطاع غير الربحي في المملكة، لافتة أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تعقد آمالاً كبيرة على هذا اللقاء الأول من نوعه، كونه يجمع الجهات المانحة في المملكة تحت سقف واحد، لتوحيد الجهود وتلافي تعارضها أو تشتتها، ما سيؤدي إلى تنسيق أكبر يفيد العملية التنموية، ويرفع من كفاءة القطاع غير الربحي المحلي بشكل عام.
من جانبه؛ عبّر العضو المنتدب للعلاقات الحكومية مع الدول المانحة في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، السيّد جو سيريل، عن تطلّعه للّقاء بممثلي مؤسسة الملك خالد الخيرية، لافتاً أن هذا اللقاء يمثل نقطة الانطلاق لسلسلة من اللقاءات التي تهدف لدعم وتطوير قطاع العمل الإنساني في المملكة.
وأشار إلى أن اللقاء سيجمع عدداً كبيراً من الخبراء المتمرسين في مكان واحد بهدف توثيق سبل التعاون ونشر آفاق المعرفة، بما ينعكس إيجابياً على المستوى الصحي والمعيشي للفقراء.