نفّذت وزارة الداخلية حكم القتل قصاصاً في جانٍ سعودي بعسير كان قد أقدم على قتل مواطن آخر، وذلك بإطلاق النار عليه إثر خلاف بينهما على أرض، مما أدى إلى وفاته، حيث أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صكّ شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً، والحكم عليه بالقتل قصاصاً. وفيما يلي نص البيان الذي أصدرته "الداخلية": قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى...} الآية. وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
أقدم مهدي بن خلف بن راجح البطناني الشمراني -سعودي الجنسية- على قتل سعيد بن مساعد بن مسفر النشاوي الأكلبي سعودي الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه إثر خلاف بينهما على أرض، مما أدى إلى وفاته.
وبفضل من الله تمكّنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صكّ شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وتأجيل تنفيذ القصاص حتى بلوغ القصار من ورثة القتيل رشدهم، ومطالبتهم مع بقية الورثة بتنفيذ القصاص، وصُدّق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، ثم ألحق بصك الحكم ثبوت بلوغ ورشد القصّر من الورثة، واتفاقهم مع بقية الورثة على استيفاء القصاص، وصدق ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور.
ونفّذ حكم القتل قصاصاً بالجاني مهدي بن خلف بن راجح البطناني الشمراني -سعودي الجنسية- يوم الأحد الموافق 10/ 5/ 1436ه بمحافظة بيشة بمنطقة عسير.
ووزارة الداخلية إذ تُعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.