فارق مواطن عشريني الحياة متأثراً بالتهابات وتسمم أحدثها له طبيب بعد أن أجرى له عملية جراحية لزرع أنبوب تغذية مؤقت "تيوب" في بطنة، غير أن إهمال الطبيب وعدم متابعته للمصاب بعد العملية ساهما – بمشيئة الله - في وفاته. وكان جميل الحازمي قد تعرض لحادث مروري في محافظة العلا شمالي المملكة؛ نُقل إثره إلى مستشفى بالرياض وهو يعاني إصابة في الرأس وغيبوبة تامة، وبعد أشهر عدة من العلاج بدأ جميل يستجيب، وبدأت حالته في تحسن مستمر؛ ليشرق الأمل من جديد في سماء عائلته، غير أن طبيباً في المستشفى غيّب شمس ذلك الأمل عندما ترك الأنبوب مفتوحاً؛ فتعرض للالتهابات، وبدأت العصارات تدور داخل جسم جميل حتى فارق الحياة أمس الأول؛ بسبب إهمال الطبيب الذي تبحث عنه لجنة المخالفات الطبية في المستشفى؛ فهو ليس موجوداً في ملف المريض الشخص الذي عمل الأنبوب. ويروي والده نايف الحربي ل"سبق" المأساة بأن فلذة كبده بدأ في الفترة الأخيرة يصارع التغيرات؛ من جراء تسمم جسمه بسبب العصارات التي لم تجد لها مخرجاً من جسم ابنه، وذلك بعد أن كان يستعد لمرحلة العلاج التأهيلي. وكشف الأب المكلوم أنه اتجه إلى اللجنة الطبية المشرفة عليه، وتساءل: كيف يُترك الأنبوب بهذا الشكل عرضة للجراثيم؟ فقال لي الطبيب السعودي "لو سيارتك عطلانة وصلحها الميكانيكي، وتريد تعبئتها بالبنزين توديها للميكانيكي مرة ثانية"!! فقلت كيف يصدر هذا الكلام من طبيب؟ قال "إذا موعاجبك شيل مريضك". في إشارة منه إلى أن المرافق مع المريض هو من يقوم بعمل الغيارات والتعقيم والعلاج!! وناشد المواطن نايف بن داخل الحازمي إدارة المستشفى الاقتصاص له من هذا الطبيب الذي أهمل حالة ابنه - على حد قوله - وتركه ينازع الموت فترة طويلة مُجرِّداً نفسه من شرف المهنة والإنسانية، وملاحقة الطبيب الآخر الذي شبَّه ابنه الإنسان الآدمي ب"السيارة". وفي السياق ذاته أصدرت إدارة التبليغ بالمستشفى شهادة وفاة، ذُكر فيها أن السبب يعود إلى هبوط حاد في الضغط ناتج من صدمة التهابية حادة، غير أن تقرير الدخول إلى المستشفى كان بسبب ضربة في الرأس وغيبوبة تامة.