فهد كاملي): أكد أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن منتدى جازان الاقتصادي يأتي في سياق النمو المتسارع للمنطقة؛ إنفاذاً لرؤية القيادة السديدة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق المملكة. رؤية سديدة وقال في كلمته الافتتاحية للمنتدى: بدأت رؤية القيادة السديدة بحمد الله تؤتي ثمارها، وستبقى كذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأردف أن المتابع للحراك الاقتصادي، والتنمية المتسارعة بمنطقة جازان والتي تحتوي على 16 محافظة و40 مركزاً و4000 قرية سيتبادر إلى ذهنه من اللحظة الأولى أن المنطقة تسابق الزمن، وهذا ما وعد به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- عند زيارته لجازان، عام 1426، وقال رحمه الله: لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان؛ لظروف لم يكن لأحد يد فيها، إلا أن دولتكم عقدت العزم على إنهاء هذا الوضع باختزال المراحل ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة.
قفزات جديدة وأضاف أمير جازان: جاءت التوجيهات الكريمة لتضيف للمنطقة قفزات جديدة في جعلها منطقة جذب للمستثمرين في مجال الصناعة والسياحة، بقرار إنشاء مدينة جازان الاقتصادية وتكليف وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في شركة "أرامكو" السعودية، بتنفيذ البنية التحتية وإنشاء مصفاة جازان وفرضة بحرية لمصفاة البترول وإنشاء ميناء تجاري صناعي للمدينة الاقتصادية ليكون رديفًا لميناء جازان الحالي، وكذلك في المجال الصناعي حيث قامت هيئة المدن الصناعية (مدن) بتطوير مليون متر مربع كمرحلة أولى للمدينة الصناعية بأبي عريش من أصل أربعين مليون متر مربع لتكون مخصصة للصناعات التكميلية.
وجهة سياحية وحول تطوير القطاع السياحي بيّن الأمير أن التوجيهات الكريمة التي جاءت بهدف تطوير القطاع السياحي وذلك بموافقة المقام السامي الكريم على توصيات اللجنة الثلاثية لتطوير جزر فرسان لتكون وجهة سياحية بارزة بتخصيص مليارين وتسعة وعشرين مليون ريال.
الموارد البشرية وفي مجال تنمية الموارد البشرية قال الأمير: قامت المؤسسة العامة التدريب التقني والمهني بعمل شراكات مع شركة "أرامكو" السعودية بمعهد "مهارات" في كل من الحقو والدرب.
وأوضح أن هناك دراسة لإضافة موقعين آخرين للتدريب، بالإضافة إلى شراكة المؤسسة مع شركة الكهرباء من خلال المعهد العالي السعودي لخدمات الكهرباء في بيش.
ولفت إلى أنه في مجال السياحة فهناك المعهد العالي للسياحة والضيافة من خلال الشراكة بين مؤسسة التدريب التقني والمهني مع شركة الحكير، إضافة إلى الكليات والمعاهد التي تقوم المؤسسة بتشغيلها مباشرة في محافظات المنطقة، وهذا كله يؤدي إلى تخريج كوادر وطنية تقنية ومهنية على مستويات تأهيلية مختلفة، إضافة إلى ما تقدمه "درة الجامعات" جامعة جازان من تأهيل للكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
مسابقة الزمن وسرد أمير جازان حديثه موضحاً أن توجيهات القيادة الحكيمة لتطوير قطاع الصناعة والسياحة في منطقة جازان ما هو إلا دليل كبير على اهتمام الدولة -يحفظها الله- ومسابقة الزمن لتصبح منطقة جازان ضمن مصافّ المناطق المتقدمة بالمملكة الجاذبة للاستثمار.
وتابع: ليس خافياً على أحد أن هذا المنتدى الاقتصادي سيدفع بجازان، إن شاء الله، إلى رأس قائمة الاستثمار بالمملكة، وسيمثل كذلك فرصة لرجال وسيدات الأعمال وشركات الاستثمار من داخل المملكة وخارجها، لكي يتعرفوا عن قرب على هذه المنطقة الواعدة.
اقتناص الفرص: وقال أمير منطقة جازان: مع تقديري الكامل للمبادرات التي ينفذها القطاع الخاص بالمنطقة، فإن الجميع يتطلع إلى المزيد من مبادرات الشركات والمؤسسات الكبرى ورجال الأعمال، في توفير أسباب تطور منطقة جازان اقتصادياً، وتجارياً، والاستفادة من الفرص المتاحة في العديد من المجالات والتي سيتم استعراضها في هذا المنتدى الذي سيشكل بداية لمشاريع وشركات استثمارية وطموحات لا تتوقف بمشيئة الله.
شكر وتقدير وختم حديثه قائلاً: لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتحضير لهذا المنتدى، وأخص بالذكر وزارة البترول والثروة المعدنية والمشاركة الفعالة من الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المدن الاقتصادية وغرفة جازان ومجلس الغرف السعودية.
كما أود أن أثني على الجهود المميزة لشركة "أرامكو" السعودية لتنظيم هذا المنتدى، وكذلك خطواتها المتسارعة في المراحل التأسيسية لمدينة جازان الاقتصادية ومصفاة النفط، ونحن نعتبر أن شركة "أرامكو" السعودية العملاقة هي شريكنا الاستراتيجي نحو النهضة الشاملة التي ستتحقق بإذن الله لمنطقة جازان، وفي الوقت الذي ترفع فيه الشركة شعارها "الطاقة.. فرصة" فإنها قد حوّلت الشعار إلى خطوات فعلية قدّمت من خلالها الفرصة لكل مواطني المملكة العربية السعودية في تغيير حياتهم للأفضل من خلال مشروعاتها وبرامجها المميزة.