تشارك السعودية، ممثلة بوزارة التعليم السعودي، في مؤتمر ومنتدى التعليم العالمي الثامن، والمعرض العالمي المصاحب لمستلزمات وحلول التعليم، الذي بدأت فعالياته أمس الثلاثاء في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويعد الجناح السعودي من أكبر الأجنحة الحكومية المشاركة وأكثرها تميزًا؛ إذ يتقدمه مجسم الحرمين الشريفين ومجسم ساعة مكة، ويزينه صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وعلم السعودية، فيما حظي الجناح باهتمام وحضور كثيف من ضيوف المؤتمر، مستضيفاً نخبة من وزراء التربية والتعليم في دول الخليج، والقناصل الخليجيين المعتمدين، وفي مقدمتهم وزير التربية الدكتور حسين النعمي، والدكتور سعد آل فهيد وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية، والملحق الثقافي السعودي في الإمارات العربية المتحدة الدكتور صالح بن حمد السحيباني.
ويزخر الجناح بالأقسام التي تشتمل على أحدث تكنولوجيا التعليم التي وصلت إليها السعودية في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم العالي والعام والتقني، كما اشتمل على العديد من التجارب السعودية الناجحة، كتجربة نظام نور والفصول الافتراضية، وغيرها من التجارب التي تؤكد أهمية تكنولوجيا التعليم من حيث مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية، والانتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى الاستراتيجية في التعليم والتعلم، بالشكل الذي يحقق رؤية وزارة التعليم من هذه المشاركة.
وتتمثل الرؤية المشار إليها في الوصول إلى طالب يحقق أعلى إمكانياته، ويكون ذا شخصية تكاملية، ومشاركاً في تنمية مجتمعه، ومنتمياً لدينه ووطنه، من خلال نظام تعليمي عالي الجودة.. وهو ما يحقق النوعية في عمليات التعليم والتعلم من خلال دمج التقنية في التعليم لدعم جهود التطوير التربوي في التعليم العام والعالي، وتوفير مختلف المواد التعليمية والرقمية بالمواصفات القياسية اللازمة لها.
الجدير بالذكر أن معرض الخليج للمستلزمات والحلول التعليمية (GESS) ومنتدى التعليم العالمي (GEF) يعدان حدثا سنوياً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وتتضمن أنشطتهما هذا العام العديد من الندوات وورش العمل التي تتناول الفكر التربوي، وتقنيات التعليم، وتطوير التعليم مستقبلاً.