اختتمت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بجدة -ممثلة في إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى- بالتعاون مع الشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، الدورة التدريبية الأولى بالمملكة لإعداد مثقفين صحيين للأمراض السارية، التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، بحضور الدكتور توفيق اليافي نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية الإكلينكية، والتي اعتُمدت من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية CME بواقع 30 ساعة. وقال الدكتور عبدالحكيم الثقفي المدير التنفيذي المشارك للطب الوقائي ومكافحة العدوى: إن الأمراض السارية (المعدية) تُعتبر من أهم أسباب الأمراض والوفاة في العالم، وتأتي الوقاية وتعزيز الصحة كحجر زاوية للتحكم في هذه الأمراض والحد من تأثيراتها؛ وخاصة من خلال المعرفة الصحيحة بهذه الأمراض وطرق انتشارها والوقاية منها، وقد لوحظ في الفترة الأخيرة؛ وخاصة مع ظهور بعض فاشيات الأمراض المُعدية مثل فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس إيبولا، أن هناك حاجة لكوادر صحية مدربة في مجال الأمراض السارية؛ لتقديم المعلومات الصحية وتوعية أفراد المجتمع والمرضى والمخالطين لهم؛ مما سيكون له كبير الأثر في الوقاية من انتشار الأمراض السارية وتقليل حالة القلق بين أفراد المجتمع بشكل عام.
وأوضح الدكتور فيصل فرحات -استشاري الصحة العامة- أن هذه الدورة التدريبية تَضَمّنت 70 محاضرة وورشة عمل، وشارك 25 محاضراً ومحاضرة من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ووزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة، وكان عدد المشاركين 25 من مختلف القطاعات الصحية من جدة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.
وأشار الدكتور "فيصل" إلى أن الدورة التدريبية بدأت بمحاضرات تمحورت حول 6 محاور رئيسة عن وبائيات الأمراض السارية، وأهم الأمراض السارية، والأمراض السارية التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات، ومكافحة العدوى وصحة البيئة، وأساسيات التثقيف الصحي والتواصل، والرعاية الصحية المبنية على البراهين في مجال الأمراض السارية.
وأضاف: تلت هذه المحاضرات وِرَش عمل، ومن ثم يوم توعوي وتثقيفي للمرضى والزوار بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، اشتمل على خمس معارض للتثقيف الصحي عن الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب)، والدرن، والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وحمى الضنك، وفيروس متلازمة الشرق المتوسط التنفسي الجديد (كورونا).
ومن جهته، بيّن الدكتور ماجد الشمراني -نائب المدير التنفيذي المشارك للطب الوقائي ومكافحة العدوى- أن التثقيف الصحي على رأس أولويات العاملين بالرعاية الصحية كأساس للوقاية من الأمراض والتحكم فيها، وللتثقيف الصحي قواعد ومهارات يلزم اكتسابها، وتحتاج إلى أخصائيين متدربين على أعلى مستوى، ومن هنا كان الرافع لتنفيذ هذه الدورة بغرض بناء قدرات العاملين الصحيين في مجال التثقيف الصحي للأمراض السارية.
ثم كرّم نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية الإكلينيكية الدكتور توفيق اليافي، المحاضرين والمشاركين والإدارات وإدارة الشؤون الأكاديمية، كما قدّم المشاركون هدية تذكارية للدكتور فيصل فرحات والدكتور عبدالحكيم الثقفي، ثم قدمت اللجنة المنظمة هدية تذكارية لنائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية الإكلينيكية.