دحضت مصادر مطلعة في أمانة جدة ما نشرته صحيفة "عكاظ" اليوم الأربعاء، بشأن إبلاغ بعض الإعلاميين الأمانة بحذف عناوينهم الإلكترونية والأرقام الهاتفية الخاصة بهم من قائمة الإعلاميين المعتمدة في المركز الإعلامي بالأمانة. وفندت المصادر، ما ذكره البعض من أن هناك توجيهاً لقيادات الأمانة بعدم التعاون أو الرد على استفسارات محرر "عكاظ"، مؤكدة أن ما ينفي صحة هذه الادعاءات هو تجاوب الأمانة مع مندوب الجريدة والتنسيق له لإجراء حوار مع وكيل الأمين للخدمات المهندس علي القحطاني، فضلاً عن حضوره المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين مؤخراً. وقالت المصادر ل "سبق": لم نبلغ من قبل أي إعلامي بذلك، ولم يطلب منا أي صحافي عدم إرسال أخبار وفعاليات الأمانة إليه. واعتبرت أنه ليس من مصلحة الأمانة أن تفرق في تعاملاتها بين الإعلاميين، مؤكدة التزامها في تعاملها مع الجميع وخاصة وسائل الإعلام بمبادئ الموضوعية، وأنها لا يمكن أن تفكر في إقصاء أي من الصحفيين المتعاملين مع أنشطتها وفعالياتها، بل إنها سبق أن نظمت لهم ورشة عمل للتعرف على مطالبهم والمعوقات التي يواجهونها في عملهم مع الأمانة، ومن ثم العمل على تلبيتها وتذليل أي معوقات تحول دون أداء عملهم على الوجه الأكمل. واتهمت مصادر الأمانة محرر "عكاظ" بعدم توخي الدقة والموضوعية في كثير من مواده الصحفية رغم التنبيه عليه من قبل، وقالت إنه "لم يمارس المهنية التي يطالب بها في العمل الإعلامي عندما تجاهل نشر تفاصيل المشاريع التطويرية لشرق جدة مرفقة بالصور الواقعية التي تعكس حقيقة الجهد المبذول في تطوير هذه المنطقة . وأضافت: "لم يكتف بذلك، بل إنه يصر على أن يركز في أطروحاته على أمور لا نظن أنها تخدم أحداً من سكان جدة". وأفصحت المصادر أن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس لم يمارس أي نوع من الإقصاء أو التجاهل حسبما ذكر البعض، بل إنه بادر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مؤخراً بطلب تمديد الوقت حرصاً على إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الإعلاميين لطرح استفساراتهم، وتجاوب مع الجميع دون استثناء، ولم يخص مندوب صحيفة معينة دون أخرى، ولعل أكبر دليل على عدم التفريق بين الصحافيين، هو التصريح الذي حصل عليه محرر الجريدة نفسها من الأمين الذي أكد فيه "أنه لا يفرق بين أحد من الإعلاميين، وأن التعامل مع جميع وسائل الإعلام يتم بشكل شفاف وواضح".