سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح الدين: عقل الرجل مكون من صناديق مغلقة.. والمرأة شبكة تحتوي نقاطاً متقاطعة ومتصلة أكدت أهمية الحوار بين الزوجين من خلال بث الرسائل الإيجابية المشجعة
أكدت الباحثة فاطمة عبد الله فتح الدين أن عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق وغير مختلطة، بينما عقل المرأة عبارة عن شبكة تحتوي على نقاط شبكية متقاطعة ومتصلة جميعاً في الوقت نفسه. جاء ذلك في محاضرة ألقتها ضمن سلسلة المحاضرات والدورات النسائية التي ينظمها مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بالتعاون مع إدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دله البركة تحت عنوان "إحياء مكارم أخلاق الأسرة". وتناولت الأمسية الأنماط والطباع والمزاج عند الأزواج وكيفية التعامل معها وسط حضور أكثر من 400 سيدة في مقدمتهم نورة آل الشيخ مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة. واستعرضت الأمسية في بدايتها الحياة الزوجية، وأنها حياة مشاركة وتقارب وتفاهم، فيجب على الزوجة ألا تتوقع أن تجد زوجاً كامل الأوصاف بل يجب أن تكون ذكية تستطيع أن تتعامل مع الزوج بمهارة وفن ويكون ذلك بمعرفة نوع الزوج والطريقة التي تناسب نوعية التعامل معه. وقالت فتح الدين: عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق وغير مختلطة، حيث إن هناك صندوقاً للأهل وصندوقاً للبيت وصندوقاً للعمل وصندوقاً للأولاد وصندوقاً للأصدقاء، وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه، وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا، وأشارت إلى أن هذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد. وبينت أن عقل المرأة عبارة عن شبكة تحتوي على نقاط شبكية متقاطعة ومتصلة جميعاً في الوقت نفسه، وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهي وتتحدث عبر الهاتف وتشاهد المسلسل في وقت واحد، كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقه، مشيرةً إلى أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل. وعددت الأمسية أنواع الأزواج وكيفية التعامل مع كل منهم، فمنهم الزوج الحنون، والزوج الذكي، والزوج العنيد، والزوج ذو الطبع الحاد "العصبي"، والزوج البارد، والزوج المتردد، والزوج المراهق، والزوج المبذر، والزوج المسيطر، والزوج المعارض، ثم تطرقت إلى أسرار فهم النفسيات بين الزوجين مشيرةً في أولى هذه الأسرار إلى أن الرجل يحب أن يثبت نفسه بما ينتج، والمرأة تحب أن تثبت نفسها باعتمادها على الرجل وبإخراج عاطفتها، كما أوضحت في السر الثاني أن الرجل يستخدم الجانب الأيسر من مخه، أما المرأة فتستخدم الجانب الأيمن من مخها، في حين أن صفات الجانب الأيسر هي الأرقام، التحليل، الترتيب، القرارات، التخطيط، وصفات الجانب الأيمن هي العاطفة، الخيال، الإبداع، التناسق، الذوق، كما تشير الإحصاءات إلى أن المرأة تتكلم في اليوم 18 ألف كلمة بينما يتكلم الرجل في اليوم 8 آلاف كلمة، وأشارت المحاضرة في السر الثالث إلى أن المرأة تحب التفاصيل بينما الرجل تكفيه النظرة العامة، كما أشارت في السر الرابع إلى أن المرأة تعبر عن عاطفتها بالكلام والرجل يعبر عن عواطفه بالعمل، أما السر الخامس فهو أن الرجل مهيأ للتفكير في حل المشاكل والمرأة مهيأة للقيام بالأعمال. واستعرضت المحاضرة أهمية الألفة بين الزوجين وهي القدرة على التكيف وخلق حالة شعورية من التوافق والانسجام نفسياً وفكرياً وجسدياً، بحيث يصبحا روحاً واحد في جسدين مختلفين، مشيرةً إلى أن العلاقة بين المرأة والرجل ليست علاقة تفاضل وإنما علاقة تكامل. كما تطرقت لأهمية الحوار بين الزوجين من خلال بث الرسائل الايجابية المشجعة للبدء في الحوار، وتجنب اتخاذ الأوضاع الجسدية والإشارات التي توحي بالهجوم والعدوانية أثناء الحوار، وتجنب فتح باب الحوار أثناء المزاج سلبي، والتركيز على الأوقات الايجابية المناسبة عند الرغبة في المناقشة، وخلق جو من الأمان والطمأنينة قبل البدء في المحاورة، والتخلص من الأوضاع الجسدية والنفسية التي توحي بالرسائل السلبية، والتركيز على الأوضاع الجسدية لخلق التوازن عند الحوار. وفي ختام الأمسية قدمت فتح الدين نصائح هامة للمرأة في مقدمتها التنبه إلى أن الرجل بشر وليس ملكاً معصوماً، وأهمية الصبر والاحتساب بين الزوجين وغض الطرف عن بعض الأمور البسيطة، وعدم أخذ تجارب الصديقات مع أزواجهن وتطبيقها، وعدم جعل الأمور تصل إلى مسألة الطلاق أو حتى التفكير فيه، وعدم الإصرار على الرأي الخاطئ، والبحث عن أقرب شخص إذا تأزمت الأمور ليتدخل ويصلح بين الزوجين، وعدم محاولة الهروب من المنزل عند حدوث المشاكل، وإعطاء الوقت الكافي لحل أي مشكلة، والبحث عن الهوايات المشتركة بين الزوجين للقضاء على الملل، وتقبل الزوج برغم الاختلاف وإعلان الوقوف بجواره وتكملة المشوار، وامتصاص الغضب بالتفاهم وبالوجه البشوش وحسن الاستماع، وعدم استفزاز الزوج فهو بطبيعته حاد الطباع عصبي المزاج ينفذ صبره بسرعة، وعدم فرض أسلوب أو تفكير خاص عليه، وإدراك أن الرجل لا يحب المرأة الثرثارة، ولا يحب المرأة كثيرة الطلبات، وعدم إشعاره بعدم حاجتك إليه، وأخيراً عدم إهمال الأولاد على حساب اهتمام أخرى. وفي ختام الأمسية تم تكريم المشاركات في حملة وزارة الشؤون الاجتماعية لأحياء جنوبجدة.