يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض غداً الثلاثاء مبنى المعرفة الثاني بالسنة التحضيرية، وبرج الابتكارات بوادي الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود. وأوضح الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن المرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية تتضمن مبنى مجهزاً بأحدث التجهيزات التقنية التعليمية يوفر الكثير من الخدمات التعليمية والترفيهية والأندية الطلابية، بالإضافة إلى مواقف متعددة الأدوار للطلاب تتسع لنحو 3000 سيارة، كما يضم المبنى 112 قاعة دراسية تحتوي على أنظمة ذكية (أجهزة إيبوديوم وسبورات ذكية وأجهزة بروجيكتر وتقنية تحكم إلكتروني بالدخول للقاعات ونظام التحضير الإلكتروني) و25 معمل حاسب آلي, وخدمات إلكترونية متقدمة للطلاب مثل الأكشاك الحاسوبية والتغطية الكاملة للمبنى بشبكة الإنترنت, وصالة تدريب رياضية متكاملة وصالة ألعاب رياضية ترفيهية، كما يحتوي على مركز مصادر معلومات رئيس (مكتبة إلكترونية)، وصالة متعددة الأغراض للتعلم الذاتي للطلاب، كما يحتوي المبنى على مصلى يتسع لما يقارب 700 مصلٍ، وخدمات غذائية تحتوي على (10 مطاعم متنوعة، و4 مقاهٍ) تم اختيارها من قبل الطلاب أنفسهم وساحة طعام مشتركة، بالإضافة إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس واستراحات كبيرة للطلاب موزعة في أرجاء المبنى, ويفصل المبنيين بهو رئيس مصمم على أفضل طراز ليكون بيئة معرفية تفاعلية، تتضمن وسائل التعليم بالترفية كما تحتوي جلسات للطلاب ومدرجين (بشاشات عرض), وتم تصميم المبنى لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية بين الطلاب أنفسهم وأعضاء هيئة التدريس، بما يحقق رؤية الجامعة لتأهيل طلاب محترفين يتمتعون بمهارات شخصية وأكاديمية تمكنهم من التعلم مدى الحياة وتطوير الذات والمنافسة على أفضل الفرص الوظيفية بعد التخرج أو خلق فرص وظيفية لهم ولغيرهم، وقد روعي في تصميمه تلافي الملاحظات للمبنى الأول بتوفير أماكن جلوس أكثر للطلاب، وزيادة الساحات الداخلية. وأكد العثمان أن الجامعة بدأت في عدد من الاتفاقيات مع شركات محلية كبرى وشركات عالمية ومراكز أبحاث محلية وإقليمية وعالمية للاستثمار في وادي الرياض للتقنية، وتتيح تلك المشروعات فرص عمل جديدة للطلبة خلال وبعد الدراسة الجامعية، وتشمل المشروعات القائمة العديد من المشاريع المتعلقة بالبحث والتطوير في جميع المجالات الخاصة بالتقنيات الحيوية والكيميائية والاتصالات والمعلومات, ومن المشاريع الجاري تنفيذها حالياً في وادي الرياض للتقنية معهد الملك عبدالله لتقنية النانو ومعهد الأمير سلطان للأبحاث والتقنيات المتقدمة، والمركز الوطني للسكري، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، ومركز سابك للتطبيقات البلاستيكية، ومشروع إسكان الباحثين، والمبنى الرئيس لوادي الرياض للتقنية, ومشروع البنية التحتية. وأضاف الدكتور العثمان أن مبنى مركز الابتكار بوادي الرياض للتقنية يشكل نقلة نوعية للمشروع، وقد تم تقسيمه إلى برجين: البرج الشرقي وهو مكون من عشرة أدوار، والبرج الغربي ومكون من خمسة أدوار، يربط بين البرجين البهو الرئيس وجسور ربط، وقد اعتمد الوادي تطبيق نظام المساحات المفتوحة والذكية للمكاتب، وذلك لسهولة إعادة تقسيم الفراغات المكتبية لمواكبة توسع الوادي في المستقبل القريب بإذن الله, وتشكل قاعات الاجتماعات وغرف التدريب وورش العمل نصف المساحة المخصصة للاستخدام المكتبي؛ وذلك لأهمية التواصل والمشاركة والمناقشة في البحث والتطوير والابتكار ونقل التقنية. كما تم تصميم إطلالة المستقبل في أعلى المبنى وذلك للاطلاع على كامل مشروع وادي الرياض للتقنية وجامعة الملك سعود، ومشاهدة عمليات التطوير المدنية ورؤية توسع المنطقة بالكامل, أما من الناحية التقنية على سبيل الذكر لا الحصر، فإنه سيتم توفير نظام ذكي للتتبع والإرشاد للزوار من خلال البطاقات الذكية التي تسمح للزائر بمعرفة المكتب أو قاعة الاجتماعات المتوجه إليها من خلال شاشات تفاعلية على ممرات وبهو المبنى، بالإضافة إلى نظام تحكم بمعلومات المبنى BIM وذلك لفعاليته في تقليل تكاليف التشغيل من خلال التعرف على استخدامات الفراغات، وإطفاء أو تشغيل الخدمات داخلها من تكييف وإضاءة، وتقديم التقارير الدورية على تشغيل المبنى بالكامل، ومعرفة تفاصيل الاستخدام التشغيلي, كما تمت تغطية المبنى بشبكة تسمح بإدخال الضوء الطبيعي من خلال النوافذ، مع التقليل من نسبة الإشعاع الشمسي. كما سيتم ربط جميع المكاتب والقاعات والغرف التدريبية بشبكة اتصال عالية المواصفات وإمكانية الاتصال المرئي لأي واحة علمية أخرى، أو مركز أبحاث عالمية للمناقشة والتطوير, بالإضافة إلى أن مبنى وادي الرياض للتقنية يطبق معايير الاستدامة والمباني الخضراء ومعايير المباني الذكية.