طمرت مياه الأمطار اليوم ثلاثة أنفاق في جدة هي تقاطع الأمير ماجد مع الروضة والمسمى بدوار الطائرة شمال المحافظة، الذي مضى على افتتاحه ما يقارب 48 ساعة؛ ما أدى إلى قيام دوريات المرور بإغلاق النفق أمام المارة حتى يتم شفط المياه، ونفق تقاطع الأمير ماجد مع حراء ونفق طريق الملك عبدالله. ويحدث ذلك بالتزامن مع إعلان أمانة محافظة جدة عن جهودها المكثفة لإزالة الآثار السلبية لتجمعات مياه الأمطار التي هطلت على مدينة جدة يومي الخميس والجمعة الماضيين، من خلال الفرق الميدانية المتواجدة في عدد من الأحياء، بمتابعة أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس. وقامت وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول بفتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، واستعانت الأمانة بالوايتات، حيث تم نزول أكثر من 100 وايت تابع للأهالي ، تشغيل 100 مضخة، وقيام 500 عامل بأعمال النظافة داخل الأماكن المحددة، باَلإضافة إلى تواجد الناقلات التابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية التي يزيد عددها على 45 ناقلة، بالإضافة إلى 25 ناقلة تابعة لشركات النظافة بخلاق المكانس و6 شيولات، و10 قلابات، وجرى توزيع المعدات على المناطق التي جرى حصرها. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أن فرق الأمانة واصلت عملها وضاعفت جهودها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خاصة في الأحياء والشوارع والأنفاق التي تعرضت لكثافة أمطار أكثر من غيرها، لشفط تجمعات المياه. وأشار إلى أنه جرى تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة وتوجيه وايتات وتناكر الشفط إليها، فيما سيتم التعامل مع تجمعات المياه في الشوارع الفرعية عقب الانتهاء من شفط تجمعات مياه الشوارع الرئيسة. وأفاد المركز بأن الأمانة تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى أن الأمانة لديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، الأمير ماجد مع حراء، ونفق طارق بن زياد وغيره من الأنفاق القائمة والمستقبلية بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها بدلاً من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة في الأنفاق. من جهة أخرى باشرت فرق المكافحة الحشرية التابعة للأمانة أعمالها في رش أماكن تجمعات المياه، فيما يجري حصر المواقع والمستنقعات الكبرى، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، وذلك بمعاونة من وزارتي الزراعة والصحة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، لمعاونة أمانة جدة في أعمال رش المستنقعات. وقد وفرت الأمانة 4 سيارات ضغط عالٍ، 7 سيارات ضباب محمول على سيارة، 230 جهازاً ضبابيًّا، و250 أسطوانة رش من قبل إدارة الأزمات، وبلغ عدد السيارات التابعة للإدارة 129 سيارة، بالإضافة إلى تواجد 506 فنيين ميدانيين، و60 فنيًّا للبلاغات يعملون بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة في أعمال الرش والمكافحة. يأتي ذلك في الوقت الذي تباشر فيه فرق المكافحة الحشرية التابعة لأمانة جدة أعمالها في رش مواقع تجمعات مياه الأمطار التي هطلت على المدينة، حيث قامت بتوزيع ما يزيد على 80 سيارة رش في مختلف أنحاء المدينة، وعدد (4) سيارات رش لكل بلدية فرعيه لعدد (12) بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ. وبين المركز الإعلامي أن أعمال فرق المكافحة تنقسم ما بين رش بالضغط العالي، الرذاذ، والضباب، والعمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، التي جرى توزيعها على مختلف المواقع المستهدفة. وأشار إلى أنه تم القيام بأعمال الرش خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وجرى توزيع 42 سيارة رش في شمال جدة، 28 سيارة شرق جدة، 14 سيارة وسط المدينة، و12 سيارة أخرى في الجنوب للقيام بأعمال رش مواقع تجمعات مياه الأمطار، مستخدمة مبيدات مكافحة آفات الصحة العامة، فيما قامت فرق المراقبة برش تجمعات مياه الأمطار في أكثر من 290 موقعاً في البلديات الفرعية. وأكد المركز الإعلامي وجود تنسيق مع البلديات الفرعية لمعاونة فرق المكافحة الحشرية، بحيث يقوم مراقب من البلدية بمراقبة فرق المكافحة في البلدية التابع لها وتوجيههم على مناطق تجمعات مياه الأمطار، والتأكد من قيامهم بالواجب المناط بهم، مشدداً على أنه لا يوجد التمييز في مواقع الرش أو تفضيل حي على آخر، حيث يتم رش جميع مواقع تجمعات مياه الأمطار سواء كان ذلك في الشوارع الرئيسة، الداخلية، البرحات، الأحواش، والحدائق والمباني السكنية، موضحاً أن التمييز يتم للمناطق الأكثر تضرراً من تجمعات مياه الأمطار. وبين المركز أن إدارة الطوارئ والأزمات ممثلة في الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية، تتولى أعمال الرش والمعالجة لمواقع تجمعات المياه، حيث تسير أعمال المكافحة وفق الخطة التي تقضي بسرعة رش ومعالجة أي تجمع مائي تجنباً لتوالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، مشيراً إلى استمرار أعمال الرش والمعالجة والتطهير لأحياء مدينة جدة مع التركيز على مواقع تجمعات مياه الأمطار.
وأشار المركز الإعلامي للأمانة إلى أن أعمال الرش تجري بصورة دورية على كافة أحياء محافظة جدة وعلى مدار 24 ساعة مع التركيز على مناطق تجمعات مياه الأمطار؛ مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الخطة الشاملة للمكافحة المتكاملة بهدف الوصول إلى مستوى إصحاح بيئي يشمل الآفات المهددة للصحة العامة. وتتضمن خطة أعمال المكافحة عدة إجراءات منها تأمين المبيدات اللازمة، استنفار جميع العاملين بالمكافحة الحشرية لإجراء مسح ميداني عقب هطول الأمطار مباشرة لتحديد مواقع تجمعات المياه بواسطة أجهزة ال (GPS)، تكثيف عمليات الرش الفراغي للقضاء على الطور البالغ للبعوض في البلديات التي تتأثر بالأمطار، التركيز على البؤر المتوقعة لتوالد البعوض عند هطول الأمطار في كل من المباني تحت الإنشاء ومصانع البلوك ومجرى السيل، خزانات المياه وأحواض إكثار النباتات والجداول وآنيات النباتات والزهور في المشاتل والحدائق العامة، والتركيز على البرك الصغيرة الموجودة داخل المسارات والبدء في معالجة جميع تجمعات المياه باستخدام المبيدات اليرقية جفافها أو ردمها. وأفاد المركز بأنه منذ تلقي بلاغ الرئاسة العامة للأرصاد بهطول أمطار على جدة، جرى تطبيق خطة الطوارئ للأمطار، التي تتضمن تحديد المواقع الحرجة في المدينة، أماكن تجمع المياه سواء كانت في الشوارع الرئيسة أو الفرعية أو أمام الجهات الحكومية والمدارس والمساجد، ونشر فرق ميدانية للبلديات الفرعية بها والعمل على معالجة سلبياتها في أسرع وقت ممكن، وتوزيع دوريات السلامة وفرق الإنقاذ على الشوارع والميادين المسجلة لدي غرفة العمليات مسبقاً التي تتجمع فيها مياه الأمطار للتدخل في الحوادث وتقديم المساعدة. وتتضمن خطة الأمانة تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية خلال تلك الفترة مثل (الشرطة، الدوريات الأمنية، الأرصاد وحماية البيئة، المرور، الدفاع المدني، فرع وزارة المياه والكهرباء، وزارة النقل، وشركة الكهرباء)، ووضعت الخطة برنامج العمل خلال فترة التنفيذ بالإضافة إلى تحديد أسماء المسؤولين في كل الإدارات على مدار اليوم وحسب نظام الورديات وبمعدل (8) ساعات لكل وردية . ويعمل على تنفيذ الخطة مديرو عموم الإدارات المعنية، ورؤساء البلديات الفرعية وموظفوها وعمالها، بالإضافة إلى المسؤولين والعاملين في الشركات العاملة مع الأمانة ومندوبي الإدارات الأخرى المشاركة، وقد تم حشد الطاقات البشرية والمالية وتجهيز المعدات اللازمة والمتوفرة لدى الأمانة ومقاوليها لتنفيذ خطة عمل الأمانة بالمستوى المطلوب.