اتهم عدد من سكان جدة البلديات الفرعية بالمزاجية في شفط المياه التي تغمر شوارع الأحياء المتضررة، مشيرين إلى أنها تركز في عملها على بعض الأحياء على حساب أحياء أخرى، فيما أكدت الأمانة أن غرفة عملياتها «940» استقبلت منذ الأربعاء الماضي، وحتى ظهر أمس، نحو 1242 بلاغا، تركز نحو 95 % منها حول المطالبة بإزالة المياه المتجمعة والقيام بأعمال الرش تفاديا للإصابة بحمى الضنك ومنع انتشار المرض. وقال عدد من المواطنين بحي الجامعة إنهم سيتوجهون بشكوى إلى الأمانة عن معاناة حيهم من مياه الأمطار، مشيرين إلى أن الكل سيرى ويلمس أن بيانات الأمانة لم تكن صحيحة، حيث إنهم عانوا من تجمعات المياه قبل الأمطار، فكيف سيكون الوضع بعد هطول الأمطار. من جانب آخر أكدت الأمانة أنها انتهت من شفط تجمعات المياه من الشوارع الرئيسة، أمام الجهات الحكومية، والمساجد، فيما يجري العمل على شفط تجمعات المياه من الشوارع الجانبية والبرحات وإعادة تنظيفها. وقال رئيس العمليات الميدانية بأمانة محافظة جدة المهندس هشام عابدين أن الأمانة تواصل جهودها المكثفة لإزالة الآثار السلبية لتجمعات مياه الأمطار، بواسطة الفرق الميدانية المتواجدة في عدد من الأحياء ومنها الجامعة، جدةالجديدة، والفيصلية. وأضاف أن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول فتحت الشبكات وسهلت دخول مياه الأمطار، واستعانت ب 200 وايت و100 مضخة، و1000 عامل، بالإضافة إلى تواجد الناقلات التابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية. لافتا إلى أن محطات الضخ موزعة على معظم مناطق جدة، مثل منطقة البلد الكورنيش، الجامعة، وحي الفيصلية. إلى ذلك تواصل فرق المكافحة الحشرية التابعة للأمانة أعمالها في رش مواقع تجمعات مياه الأمطار، حيث تم التركيز على شمال وشرق جدة، بالإضافة إلى توزيع 80 سيارة رش في مختلف أنحاء المدينة، فضلا عن أربع سيارات رش لكل بلدية فرعية «12 بلدية» تمثل فرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ. وتنقسم أعمال فرق المكافحة ما بين رش بالضغط العالي، الرزاز، والضباب، وكذلك العمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، حيث يبلغ مجموع العاملين في برنامج المكافحة نحو 600 موظف وعامل، تم توزيعهم على مختلف المواقع المستهدفة. وتتضمن خطة أعمال المكافحة عدة إجراءات، منها تأمين المبيدات اللازمة واستنفار جميع العاملين بالمكافحة الحشرية؛ لإجراء مسح ميداني عقب هطول الأمطار مباشرة لتحديد مواقع تجمعات المياه بواسطة أجهزة تحديد المواقع «GPS»، وتكثيف عمليات الرش الفراغي.