حرصت صحيفة "سبق" على مقابلة أبطال "تيدكس" في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ذلك الملتقى الذي يبعث الإلهام، وينشر الأمل، ويحاول تحقيق الحلم من خلال تسليط الضوء على أفكار الأطفال ومواهبهم، برعاية من مؤسسة (مسك). وبداية، تحدث والد الطفل فايز مليباري المصاب بسرطان الدم، وحكى تجربة كيف أن السرطان لم يصب ابنه فقط، بل أصاب عائلته كاملة، وكيف تعاملت العائلة مع هذا الواقع، وكيف استطاع أن يتجاوز تلك المحنة، ويقدم لابنه حياة طبيعية.
وأضاف: قد تكون قصتي لا تعني شيئاً للكثير، لكني أوجه كلمتي وتجربتي لكل أب وأم أُصيب ابنهم بمرض السرطان، أن يتعاملوا مع المرض، وكأنه لم يكن، ويستمروا بحياتهم بشكل طبيعي؛ ليتجاوز ابنهم المرض، ويتحدى واقعه، وينجز ويبدع في كثير من المجالات.. وأشكر أم عبادة التي ساندتني، وكانت أقوى مني في تخطي المحنة - ولله الحمد -.
"تيدكس" كعادته لم ينسَ أطفال الصم والبكم؛ وكان لهم نصيب من المشاركة؛ إذ تحدثت سارة غنيم (13 سنة) عن تجربتها في تعلم لغة الإشارة من أجل أن تستطيع التواصل مع الأشخاص الصم، كما تحدثت عن إصرارها في تعلم لغة الإشارة إيماناً منها بأن الصم لديهم عوالم أعمق من عوالمنا؛ ونحتاج إلى التواصل معهم. وأوضحت أنها تابعت العديد من برامج اليوتيوب التي تشرح أحرف الإشارة، ووجدت صعوبة في البداية، ثم تغلبت عليها.
وقالت سارة التويم، معلمة الطفلة، ل"سبق": إن الصم والبكم جزء من المجتمع؛ ولا بد أن يكون لهم في كل فعالية وجود، وأصبحت الآن لغة الإشارة مطلب الجميع؛ ويرغبون في أن يتعلموها ليستطيعوا أن يستفيدوا منها ويساعدوا غيرهم في توصيل الأفكار والأصوات بطريقة الإشارة والفكرة".
أصغر متطوع كما التقت "سبق" أصغر متطوع في الملتقى "يزيد خالد الحمدان"، الذي قال: تطوعت لأني أحب مساعدة الأطفال، ولأساعدهم في تنظيم هذا الملتقى، وإظهاره بصورة جميلة.. وأنا أتنقل من مكان لآخر للمساعدة.
وقالت المتطوعة سارة العيسى ل"سبق": سعيدة بتطوعي وأنا أشارك في التنظيم والإشراف على البطاقات ودخول الجمهور والأطفال إلى المسرح، ومساعدة كل من يحتاج إلى أي سؤال أو استفسار، كما قمنا بتوزيع أكياس خاصة للمتطوعين، يقومون بجمع "عبوات المياه والأكواب" فيها لإعادة تدويرها والاستفادة منها، وعدم رميها في النفايات".
وكان ملتقى (تيدكس للأطفال) قد انطلق صباح أمس بمركز الملك فهد الثقافي برعاية مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية). وشهد الملتقى حضوراً كبيراً؛ إذ تجاوز عدد الحضور 2500 طفل ومرافق، غطوا المدرجات التي خُصصت لهم لمتابعة المناسبة التي استمرت حتى الثانية والنصف.
وسلطت الفعالية الضوء على نشر الأفكار التي تستحق الانتشار، من خلال إبراز مواهب وأفكار الأطفال الإبداعية من عمر 5 سنوات حتى 15 سنة، في ظل مشاركة مميزة لأولياء الأمور من خلال عرض تجاربهم التربوية والتشجيعية لأطفالهم.