أدى تصاعد مؤشر حالات العنف الجنسي تجاه الأطفال في السعودية حتى بلغ معدل الحالات المسجلة لدى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية «حالة واحدة يومياً» كمعدل وسطي، بحسب ما أكده رئيسها مفلح القحطاني ل "الاقتصادية"، إلى بذل محاولات جدية للتحذير من تلك الحالات، وهو ما جعل هند خليفة وهي أم لأربعة أطفال تبدي نصائحها وتوجيهاتها للأطفال وأولياء أمورهم في فيلم جريء بعنوان "لا تلمسني" في أثناء فعاليات ملتقى تيدكس للأطفال لتحذرهم بأسلوب بسيط من أساليب المتحرشين في استغلال أجساد الأطفال، ولتؤكد لهم عدم قبول لمس المناطق الحساسة في أجسادهم من أي شخص كان غريبا أو قريبا حتى من الوالدين. جاء ذلك بحسب تقرير نشرته "الاقتصادية" اليوم، وفي ما يلي بقية التفاصيل: انطلقت أمس السبت في مركز الملك فهد الثقافي النسخة الثالثة من ملتقى تيدكس للأطفال، برعاية مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية (مسك) وبمشاركة العديد من الأطفال برفقة أولياء أمورهم، وبحضور تعدى 1500 شخص، إضافة إلى الجهات المعنية بالأسرة والطفل، وحظي الملتقى بمتابعة الأسر التي حرصت على أن يشارك أبناؤها في هذا المحفل الكبير ليسهم في الكشف عن طاقات ومواهب أبنائهم المبدعين لدعمها وتنميتها. وقدم أكثر من 12 طفلا تقل أعمارهم عن 13 عاما تجاربهم في مسرح يعد من أضخم المسارح في السعودية وبإلقاء مباشر دون نص محدد أو مرئي أمامهم، وذلك في أثناء فقرات الحفل التي استعرضوا من خلالها تجاربهم التي لم يتوقعها الحاضرون، ومنها تجربة الطفلتين المها وريم الدهمشي اللتين أسستا متجراً يخدم المجتمع بعد أن كانت فكرتهما مجرد هواية في صنع الإكسسوارات النسائية وبيعها مع تخصيص 10 في المائة من قيمة الدخل لمرضى السرطان في السعودية. ويعتبر "تيدكس" للأطفال، فرصة ذهبية لنقل أفكار الأطفال بين بعضهم بعضاً، وذكر فيصل القريشي أحد المتحدثين في الملتقى، أنه فرصة جيدة؛ ليتعرف على أقران يشاركونه الطموح، والاهتمام بالألعاب الحاسوبية، ومحاولة تطويرها، وهو يحلم بأن يقدم ذات يوم ألعاباً إلكترونية ذات هوية وطنية. ويعتقد سهل باهبري أحد المتحدثين في "تيدكس"، أن الفرصة مواتية لجيله، لتحويل أحلامهم وأفكارهم لواقع ملموس، متى ما استخدموا الشبكات الاجتماعية بشكل سليم. يذكر أن ملتقى "تيدكس" للأطفال يقام للعام الثالث على التوالي، ويهدف إلى تسليط الضوء على إبداع الأطفال والتأكيد على ضرورة العناية بهم، والعمل على تنمية إمكاناتهم وصقل مواهبهم. وتحرص "مسك" من خلال رعايتها هذه الفعالية على إبراز المبدعين الصغار وتشجيعهم وفتح آفاق نجاحات جديدة لديهم.