أثار تدشين "صحة جازان"، المرحلة الأولى من مشروع الإسعاف الجبلي والمناطق الوعرة، الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط، حفيظة مستشفيات المنطقة؛ جراء قلة سائقي الإسعاف لديهم؛ حيث تَحَوّل عدد من سائقيها إلى وظائف إدارية، وآخرين لحراس أمن. وأكدت مصادر خاصة ل"سبق" وجود نقص في سائقي الإسعاف بمستشفيات المنطقة، بعد تحول عدد منهم إلى وظائف إدارية، في المستشفيات؛ وذلك تزامناً مع مطالبة وزارة الصحة، بالرفع بأسماء الفنيين الذين يشغلون وظائف إدارية؛ بينما بقي سائقو الإسعاف.
وأصبح تدشين مجموعة الإسعافات التي أعدتها الشؤون الصحية بمنطقة جازان، محل تساؤل لدى مستشفيات منطقة جازان، حول مَن سيقود الإسعاف الجبلي وبقية الإسعافات في المنطقة؛ في الوقت الذي رفض فيه حراس الأمن الذين عملوا بقيادة الإسعافات الاستمرار في عملهم كسائقين.
وكانت "صحة جازان" قد دشّنت المرحلة الأولى من مشروع الإسعاف الجبلي والمناطق الوعرة، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط؛ حيث تم تزويد عرباته بأنظمة متطورة تضمن الوصول للمرضى والمصابين في المناطق الجبلية في أسرع وقت، وقد تم تصنيع عربة الإسعاف في مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة التابع للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية.
وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي -في حينها- أن الهدف من توفير إسعاف المناطق الوعرة، هو توفير خدمات الإسعاف والطوارئ للمصابين والمرضى في المناطق الوعرة، والتي لا تتوفر بها طرق معبدة، وكذلك سهولة وسرعة الوصول إلى المصابين في مناطق الكوارث.
وبيّن: "سيتم توزيع الدفعة الأولى من عربات إسعاف المناطق الوعرة على قطاعات جبال الحشر في محافظة بني مالك، وجبال سلا، والعبادل في محافظة العارضة، وكذلك على القطاعات الصحية في جبال محافظة الريث، ومحافظة جبال فيفاء".