أطلق مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي، أمس المرحلة الأولى من مشروع الإسعاف الجبلي والمناطق الوعرة، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط، حيث تم تزويد عرباته بأنظمة متطورة تضمن الوصول للمرضى والمصابين في المناطق الجبلية في أسرع وقت، وقد تم تصنيع عربة الإسعاف في مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة التابع للمؤسسة العامة لصناعات العسكرية. وأوضح الدكتور السهلي خلال تدشينه انطلاق المشروع، أن الهدف من توفير إسعاف المناطق الوعرة هو توفير خدمات الإسعاف والطوارئ للمصابين والمرضى في المناطق الوعرة والتي لا تتوفر بها طرق معبدة، وكذلك سهولة وسرعة الوصول إلى المصابين في مناطق الكوارث. من جانبه، أوضح مدير إدارة الطوارئ و الأزمات بصحة جازان عبدالرحمن دغريري أن مشروع الإسعاف الجبلي والمناطق الوعرة بدأ العمل فيه قبل أكثر من 3 سنوات، وتم تصنيعه بموصفات خاصة وضعتها وزارة الصحة تضمن تقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين في المناطق الجبلية والوعرة.، وهذا المشروع الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط. وبين أن عربة إسعاف المناطق الوعرة عبارة عن دفع رباعي بقوة 8 سلندر كما تم تدعيم نظام «الكلتش» ونظام التعليق لزيادة قوة العربة وتحمل السير في المناطق الجبلية والطرق غير المعبدة، كما تم تدعيم العربة بمساعدات مضادة للمطبات والسير على الصخور، وتدعيم عجلاتها بنظام ذاتي يضمن سير العربة في حالة انفجار الإطارات ل50 كيلومترا دون الحاجة إلى تغيره، وكذلك تم تصميم كبينة لتستوعب مريضيين مع المسعف في نفس الوقت مزودة بناقلة مرضى مصممة للاستخدام في المناطق الوعرة. وألمح أن وزارة الصحة اعتمدت المرحلة الأولى من نموذج إسعاف المناطق الوعرة بعد أن نجحت تجربته في التمرين العسكري «سيف عبدالله» الذي أجري مؤخرا، كما تم تزويد العربة بكثافات قوية ذات مدى إضاءة بعيدة للبحث الليلي عن المصابين والمرضى في المناطق الوعرة. وبين مدير إدارة الخدمات بصحة جازان أحمد زميم أنه سيتم توزيع الدفعة الأولى من عربات إسعاف المناطق الوعرة على قطاعات جبال حشر في محافظة بني مالك وجبال سلا والعبادل في محافظة العارضة، وكذلك على القطاعات الصحية في جبال محافظة الريث ومحافظة جبال فيفاء.