أبرمت هيئة الهلال الأحمر السعودي، مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، اليوم، الخميس، اتفاقية مذكرة تفاهم تشمل التعاون والتدريب والنقل، وذلك بمقر الهيئة في الرياض. وتهدف الاتفاقية إلى بناء المجتمع وتعزيز التكامل والمشاركة بين الجانبين، في ظل النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة على جميع الأصعدة، خصوصًا في القطاعين الصحي والخاص، وإكمال الرسالة التي تحملها كل من الهيئة الشركة, وبهدف إرساء أسس الشراكة الإستراتيجية للتعاون بين الطرفين بما يخدم الأهداف التي يعمل من أجلها الطرفان.
ووقع الاتفاقية كل من مساعد رئيس الهيئة للشؤون الفنية الدكتور رشيد بن صالح العيد، والرئيس التنفيذي للشركة المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تغطية الهلال الأحمر مواقع الشركة بالخدمات الإسعافية الأرضية والجوية، والتي ستعزز من وصول الخدمة الإسعافية المتمثلة إلى كل أنحاء مواقع الشركة المنتشرة في المملكة، وإيجاد الطريقة المثلى لتعامل منسوبي الشركة مع العمل الإسعافي الذي تقدمه الهيئة، من خلال الإسعاف الجوي، لتسهيل مهمة الطرفين في حال وقوع حوادث داخل المشاريع التي تتبع للشركة.
وتضمنت المذكرة، تدريب منسوبي الشركة على الإسعافات الأولية اللازمة حتى يتسنى لهم تجهيز المصاب - لا قدر الله - حتى وصول الفرق الإسعافية.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي تجسيداً للعمل الإسعافي التدريبي من خلال الإدارة العامة للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالهيئة من خلال تقديم حزمة من الدورات التي تقيمها للمستفيدين منها في المملكة والتي من أبرزها برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية وبرنامج المستجيب بالإضافة لدورة إعداد مدرب إسعافات أولية.
وبموجب هذه الاتفاقية تصبح الشركة الناقل الحصري لخدمات النقل البحري لجميع المعدات والأجهزة التي تستوردها الهيئة من سيارات الإسعاف والطائرات العمودية وغيرها من المعدات الطبية.
وأعرب مساعد رئيس الهيئة للشؤون الدكتور رشيد العيد، بهذه المناسبة أن هذه الاتفاقية تأتي من حرص الهيئة لبث ثقافة الإسعافات الأولية بين أفراد المجتمع بشكل عام وخصوصاً للقطاعات التي دائماً ما يكون عملهم محفوفاً ببعض المخاطر, بالإضافة لتقديم المشورة والتوصيات اللازمة فيما يخص معايير الوقاية والإسعافات الأولية في كافة مواقعها.
وأشار الدكتور "العيد" إلى أن الرسالة التي تنتهجها الهيئة بتوجيهات من رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الأمير فيصل بن عبدالله، في العمل الإسعافي، والذي يتشكل منه عدد كبير من أنماط العمل ومن ضمنها تقديم التوصيات اللازمة في الوقاية الإسعافية الأولية لكافة أفراد المجتمع، بالإضافة للقطاعين العام والخاص بالمملكة، لافتاً أن هذه المذكرة تأتي من ضمن الرسالة التي تنتهجها الهيئة في نشر ثقافة الإسعافات الأولية.
وبدوره، قال المهندس إبراهيم العمر، إن الدور الاجتماعي والحيوي والهام الذي يلعبه الهلال الأحمر السعودي من خلال سعيه الدؤوب إلى إنقاذ البشرية، وتخفيف حدة المصائب والآلام، والمساهمة بشكل فعال في الخدمات الإنسانية من خلال الكفاءات الوطنية المدربة، وفق أعلى المعايير الإنقاذ الدولية.
وأضاف، المهندس "العمر"، أن الأنظمة السعودية الحديثة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - تشهد استراتيجيات وآليات جديدة للتنمية الاقتصادية، كان أبرز ما نتج عنها إزالة الحدود التقليدية بين القطاع الحكومي والخاص، حتى أصبحت الشراكة بين هذين القطاعين أحد أهم الركائز التي حققت الازدهار والنمو المتواصل والملموس.
وذكر أن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقاً من إستراتيجية التعاون كشركة وطنية مع أجهزة الدولة بكافة قطاعاتها، لتعلب دوراً فاعلاً ورئيسياً كشريك أساسي للقطاعات الحكومية، في تنفيذ مختلف خدمات النقل بجودة عالية وخبرات متميزة.