عبدالله النحيط: دشَّن نائب وزير التعليم لقطاع البنين المكلف "الدكتور حمد آل الشيخ" المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، مساء اليوم، على أرض المعارض في الرياض، بمشاركة مئات الاكتشافات والبحوث التي تنافس على تقديمها طلاب وطالبات من مختلف مناطق المملكة. وساهم التنظيم الرائع وفصل أجنحة ومعارض البنين عن البنات؛ في انسيابية العمل هناك، كما مكن العارضين من شرح أفكارهم للزوار براحة تامة، فيما لازم التوجُّس والخوف من سرقة الأفكار جميعَ المبدعين، على الرغم من وعود "موهبة" بحماية الاختراع لمدة ستة أشهر قادمة.
من جانبه قال "الدكتور آل الشيخ" عقب افتتاح المعرض: إن القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية- يحفظها الله- تهتم بأبنائها وبناتها الطلاب والطالبات، وتولي التعليم أولوية قصوى وتخصص له الجزء الأعلى بين كل القطاعات، من ميزانية الخير والبركة كل عام.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود"- يحفظه الله- وسمو ولي عهده، وولي ولي العهد؛ يتابعون مسيرة التعليم، ويدعمون القفزات التطويرية التي يمر بها، ويفخرون بما يحققه أبناء وبنات الوطن من الطلاب والطالبات من إنجازات ونجاحات وجوائز، خلال مشاركاتهم في المهرجانات والمسابقات الدولية.
وأعرب نائب وزير التعليم عن سعادته بإقامة المهرجان السعودي للعلوم بتعاون مشترك وشراكة فاعلة بين "مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع: موهبة"، و"وزارة التعليم"، و"شركتي أرامكو وسابك"، لخدمة أبناء وبنات المملكة من طلاب وطالبات التعليم العام من الموهوبين والموهوبات، وتحفيزهم للإبداع وصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز شغفهم بالعلوم والرياضيات ومجالات الإبداع المختلفة.
وأضاف "آل الشيخ" أن هذه الشراكة المتميزة ومشاركة أكثر من "700" طالب وطالبة في أولمبياد إبداع أحد مكونات المهرجان بابتكارات وإبداعات، ومشاريع في مختلف المجالات العلمية؛ يدعم رصيد الوطن من رأس المال البشري المؤهّل، منوهاً بمشاركة جهات محلية ودولية بتقديم عروض علمية وإبداعية، استمتع بها زوار ورواد المهرجان بجانب الاستفادة العلمية منها؛ حيث جمعت بين العلم والترفيه.
وأوضح نائب وزير التعليم أنه لمس واقعاً مشرقاً فيما رآه من مشروعات مشاركة في مساري الابتكار والبحث العلمي، مؤكداً أن مؤسسة "موهبة" جادة وتعمل جاهدة لاكتشاف ورعاية موهوبي الوطن، وأن برامجها داخل المدارس وداخل بنية التعليم الجامعي والعام، حققت نجاحاً كبيراً عكس تميز الشراكة بين المؤسسة وبين الوزارة لصالح الوطن.
زاد "آل الشيخ" أن "موهبة" ترعى الموهوبين والمبتكرين منذ بداية اكتشافهم؛ من خلال برامجها وأنشطتها وفعالياتها المتعددة، بدءاً من التعرف إليهم ومروراً بصقل مواهبهم ورعايتهم داخل المدارس، بجانب النظام التعليمي الذي يمنحهم التنافسية بإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بأفضل الجامعات؛ ليكونوا علماء المستقبل بالمملكة والمساهمين في نهضتها ومسيرتها التنموية الشاملة.
وبين "آل الشيخ" أن إنجازات طلاب وطالبات المملكة في المحافل الدولية تشهد تزايداً عاماً بعد عام، تؤكده الجوائز التي يحصل عليها نوابغ الوطن واعتلاؤهم منصات التتويج، مشيراً إلى أن ذلك دليلاً على أنه متى ما توافرت للطلبة البيئة التحفيزية والتدريب والتجهيزات، فإنهم سيحققون مراكز عالمية ويعززون مكانة المملكة بين دول العالم الأول.
وقدم نائب وزير التعليم "الدكتور حمد آل الشيخ" شكره للقائمين على "موهبة" ومنظمي المهرجان، والجهات المشاركة، لافتاً إلى أنها مشاركات مجتمعية مهمة، وغير مستغرَبة من المؤسسات الوطنية.
من جهته، وصف الرئيس التنفيذي لشركة "سابك"، "المهندس محمد الماضي" ما رآه في مهرجان العلوم؛ بأنه مصدر فخر لكل سعودي، موضحاً أنه عندما يتطلع ناشئة الوطن بشغف إلى العلوم والابتكار، فلابد أن يكون ذلك مصدر شعور بالفخر والسعادة.
وقال "الماضي": إن من بين ما تقدمه شركة "سابك" بالمهرجان فعالية "قافلة العلوم" التي تجوب المملكة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب؛ لتشرح للطلبة وتبسط لهم العلوم والكيمياء والرياضيات؛ من خلال تقديم مجموعة من البرامج التعليمية والترفيهية والأنشطة التفاعلية، التي تهدف إلى جذب الأطفال للعلوم والابتكار وتشحذ أفكارهم؛ لتفتح المجال أمامهم للإبداع والابتكار والتفوق.