كشف مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العميد سراج بن عبدالرحمن كمال عن وضع نحو 50 كاميرا لرصد السرعة خلال الشهر المقبل في شوارع المدينة، بعد أن حققت 19 كاميرا موجودة حاليا نتائج مميزة، واصفاً إدارة المرور والمخالفين في المنطقة بأنهم كالفيلم الكرتوني "توم وجيري". ووفقا لتقرير أعده الزميل سفر العزمان ونشرته "الوطن"، قال سراج خلال محاضرة توعوية ألقاها عن نظام رصد المخالفات المرورية الآلي "ساهر" بنادي الضباط في قيادة منطقة المدينةالمنورة صباح أمس إن المدينةالمنورة سجلت خلال الفترة الماضية نحو 400 وفاة في العام الواحد خلافاً للإصابات والخسائر المادية التي قد تنجم عن تلك الحوادث. وأشار سراج إلى أن التهور المروري أثناء القيادة من قبل بعض السائقين سيدفع إلى مضاعفة كاميرات ساهر على الطريق الواحد لتسجيل عدد من المخالفات في زمن قصير وفي مسار واحد، مؤكدا أن ما عمله "ساهر" خلال ستة أشهر لم تحققه الحملات المرورية خلال 25 عاماً مضت، وسيستمر تطبيق النظام مهما واجه من تحديات. وتحدث سراج عن البدء في تطبيق المرحلة الثانية من النظام بالمدينة والذي يحتاج إلى فترة لا تقل عن عام حتى يتم تجهيزه وبشكل أفضل ليتواكب مع تطلعات المسؤولين في آلية العمل لتنفيذ المشروع من خلال تهيئة الأمانة لممرات المشاة سواء عند الإشارة أو خلافها، إضافة إلى تركيب كاميرات الرصد في الكثير من المواقع. ونفى سراج أن يكون الهدف من النظام هو تحصيل مبالغ مالية كبيرة من خلال رصد المخالفات المرورية، مؤكدا أنه يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على أرواح وسلامة السائقين لا سيما أن الكثير من السائقين يقودون مركباتهم بتهور ودون احترام للأنظمة. وذكر سراج أن العاملين في الإدارة العامة للمرور يعملون على تطبيق ما قدمه سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من مقترح برفع المخالفة إلى 900 ريال، وفي حال سدادها خلال شهر تخفض له على صفة جائزة كحافز للمخالفين لسرعة السداد، ومنعاً من الوقوع في الاشتباه بمضاعفتها بالربا. وذكر العميد سراج أن آلية تركيب اللوحات المرورية لتحديد السرعة تقع مسؤولياتها على عاتق أمانة المنطقة فهي الجهة المحددة لسرعة السائقين في ذلك الطريق، وأن ما يطرأ على بعض الطرق من تغيير في تحديد السرعة عليها يتم وفق الكثافة والحركة المرورية على تلك الطرق.