ينطلق قطار الدوريين الإسباني والإنجليزي، اليوم وغداً، في محطات جديدة وقوية ستكون الندية والإثارة والتشويق عنوانها، ويشهد الدوري الإسباني والجولة 21 خوض المتصدّر ريال مدريد مواجهة ردّ الاعتبار وتأكيد الصدارة على ميدانه سانتياغو بيرنابيو، حين يواجه ضيفه ريال سوسيداد الذي ألحق به هزيمة قاسية في مرحلة الذهاب. ويسعى الريال لتحقيق الفوز للتمسُّك بالصدارة والثأر لهزيمته وتوسيع الفارق مع الوصيف، فيما يريدها سوسيداد لتأكيد أنه قاهر الكبار وتحقيق نقاطها للاقتراب من منطقة الوسط بالترتيب.
فيما يكون برشلونة المنتشي بانتصاراته الأخيرة وتأهله لنصف كأس الملك أمام اختبار محفوف بالمخاطر حين يلاقي على ميدانه كامب نو، فريق فياريال القوي في مواجهة يريدها البارسا لتأكيد نتائجه الإيجابية وتضيق الخناق على المتصدّر، فيما تريد منها الغواصات الصفراء نقاطها الثلاث لتقترب من الأربعة الكبار وتضمن مقعداً يؤهلها لدوري الأبطال.
أما ثالث الكبار أتلتيكو مدريد، فسيكون أمام اختبارٍ لا يخلو من الصعوبة حين يرحل إلى إقليم الباسك لملاقاة ايبار العنيد على ميدانه ايبوروا في مباراة يسعى فيها أتلتيكو لمحو آثار هزيمته وخروجه من كأس الملك أمام برشلونة وملاحقته الوصيف ومحافظته على مركزه الثالث، بينما ايبار يريد مصالحة جماهيره والاقتراب أكثر من حجز مقعد في الدوري الأوروبي.
في المقابل، لا تقل مباريات الدوري الإنجليزي عن نظيرتها الإسبانية، ففي الجولة 23 يشهد ستامفورد بريدج قمة القمم في البريمير ليغ بين المتصدّر تشيلسي والوصيف مانشستر سيتي، في مباراة يسعى كلا الطرفين للظفر بنقاطها؛ لأنها تحسم بشكل كبير الصراع على البطولة حيث يريدها البلوز من أجل التشبث بالصدارة والابتعاد كثيراً عن ملاحقه مانشستر سيتي ومتابعة عروضه القوية، فيما يريدها السيتزن للخروج من أزمة النتائج السلبية وتقليص الفارق مع المتصدر للمحافظة على أمله في الاحتفاظ بلقبه.
اما مانشستر يونايتد، فسيكون أمام مواجهة سهلة حين يلاقي على أرضية ميدانه أولد ترافورد، متذيل الترتيب ليستر سيتي، في مواجهة يريد منها الثأر لهزيمته القاسية في مرحلة الذهاب، وكذلك لاستعادة المركز الثالث ومتابعة صحوته، فيما يريد منها ليستر الخروج بأقل الخسائر.
فيما الأرسنال سيكون بمواجهة سهلة نسبياُ على أرضية ملعبه الإمارات حين يستقبل أستون فيلا، يسعى من خلالها عناصر أرسين فينغر لمواصلة نتائجهم الايجابية والعروض القوية والاقتراب أكثر من رباعي المقدمة، أما أستون فيحاول الخروج من أزمة نتائجه السلبية ومصالحة جماهيره.
في حين يكون ليفربول أمام اختبار صعب على ميدانه الأنفيلد حيث يستضيف وست هام العنيد في مواجهة عنوانها استبدال المراكز حيث يسعى الريدز لتأكيد صحوته بالدوري ومتابعة نتائجه الإيجابية والاقتراب من فرق المقدمة أكثر، وكذلك تعويض خروجه من كأس الرابطة الانجليزية، أما وست هام فيبحث من خلالها على النقاط الثلاث لتأكيد قوته ومنافسته على مركز يؤهله للدوري الأوروبي.