عادت «أزمة الغاز» مجدداً إلى محافظة جدة مع إشراقة أول أيام العيد، إذ أغلق عدد من محال تعبئة الأسطوانات أبوابها منذ يومين بسبب عدم توافر الكميات الكافية لتلبية الطلب المتزايد في العيد، مهددة سكان جدة بتكرر أزمة الأسبوع الأول من رمضان. وأوضح عدد من الموزعين تحدثوا إلى «الحياة» أن محال كثيرة أغلقت أبوابها بسبب عدم توافر أنابيب معبأة لسد حاجة الزبائن، مشيرين إلى أن أزمة الغاز تستدعي تدخل إمارة منطقة مكةالمكرمة. وقال أحد موزعي الغاز فاهد باعجاج إن نقص الغاز في جدة يستدعي تدخلاً مباشراً من الإمارة لإيجاد حل سريع وعاجل، مشيراً إلى أن أول أيام رمضان أغلق الكثير من الموزعين محالهم لأنهم لم يستطيعوا إيجاد الغاز للزبائن. وأضاف أن الشركة كانت تتعذر للموزعين بأعذار واهية وعدة، وزاد: «كانت الشركة ترد عليهم عند نقص كميات أنابيب الغاز بأن المكائن معطلة، وتارة أخرى بأن كميات الغاز لم تردهم من شركة أرامكو»، لافتاً إلى أن شركة الغاز كثيراً ما ترجع مشكلة عدم توافر الأنابيب المعبأة إلى الخطة المرورية التي وضعتها إدارة المرور في جدة والتي تمنع شاحنات الشركة من الوجود في طرقات المدينة خلال وقت الذروة. وأشار باعجاج إلى أن شركة الغاز والتصنيع لا تضع خططاً احترازية أو مستقبلية لأوقات الذروة والمناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان، مشيراً إلى أن أزمة الغاز في جدة ستستمر خلال الفترة المقبلة. وأكد: «في يوم الأربعاء الماضي استقبلت الشركة 52 شاحنة غاز من الموزعين لتعبئتها بالأنابيب، إلا أن الشركة بيتت هذه الشاحنات في مقرها، وذلك لأن إنتاج الشركة ضعيف». فيما تحدث مالك أحد محال الغاز في حي الصفا محمد الجرادي عن أزمة الغاز التي تشهدها المدينة، وقال إن أنابيب الغاز ناقصة في محلهم بشكل كبير من أول شهر رمضان، وأوضح أنه يتفق مع حديث أصحاب محال الغاز بشأن تعدد أعذار شركة الغاز. وأشار الجرادي إلى وجود العديد من المشكلات التي تحصل مع المواطنين في المحل الذي يملكه، وذلك بسبب طلبهم المتزايد على أنابيب الغاز المعبأة، إضافة إلى أن بعض الزبائن يتلفظون أحياناً بألفاظ غير لائقة لعدم توافر طلبهم.