كشف مسعف الهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة تفاصيل مباشرته الحادثة المؤلمة التي وقعت صباح السبت الماضي بمنطقة وادي ريم، بعد أن فوجئ أثناء وصوله إلى موقع الحادث أن ابنه الأكبر متوفى أمامه دون أن يعلم إلا فور وصوله. وروى ل"سبق" مسعف مركز الهلال الأحمر باليتمة بمنطقة المدينةالمنورة إبراهيم المطرفي حكاية الحادثة منذ تلقيه بلاغاً من غرفة عمليات الهلال الأحمر، وقال: تلقينا بلاغاً من غرفة العمليات بالمنطقة عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم السبت الماضي، يفيد بوقوع حادث مروري في وادي ريم.
وتابع: توجهت مع الفرقة مباشرة لموقع الحادث كالمعتاد لإسعاف المصابين ونقلهم للمستشفى، وعقب وصولي إلى موقع الحادث فوجئت بأن المركبة التي وقع عليها الحادث تعود لابني، وحين اقترابي تبيَّن لي أنه توفي - رحمه الله - ولا مجال لإنقاذه نتيجة اصطدام مركبته بأحد الجِمال السائبة.
وأضاف: تم نقل ابني - رحمه الله - وهو أكبر أبنائي لمستشفى الميقات، وأُديت الصلاة عليه بالمسجد النبوي الشريف. أسأل الله العلي العظيم أن يرحمه، ويسكنه فسيح جناته. والحمد لله على قضائه وقدره.
وتابع "المطرفي": عملت بالهلال الأحمر منذ 20 عاماً، وباشرت خلال تلك السنوات الآلاف من الحوادث، ولم يحدث لي مثل هذا الموقف حتى لأي أحد من أقاربي.
وكان المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة خالد بن مساعد السهلي قد قال في تصريح إلى "سبق" إن عمليات المنطقة تلقت بلاغاً في الساعة 8:30 صباح السبت، يفيد بوجود حادث مروري بمنطقة وادي ريم، لافتاً إلى أنه على الفور تم توجيه فرقة إسعافية من أقرب مركز للموقع، وحين وصولها للموقع فوجئ أحد المسعفين بأن الحادث لابنه، وقد انتقل إلى رحمة الله.
وأوضح "السهلي" أن فرقة أخرى باشرت الموقع، مشيراً إلى أنه لم توجد إصابات أخرى، وتم التوجه من قبل القيادة الميدانية للمستشفى للوقوف مع الزميل المفجوع في ابنه.