عَزَاء شُعراء الوطن فقيدهم الراحل بكلماتٍ تنم عن مدى رثائهم وتأثرهم بما حلّ لقلوبهم وقلوب غيرهم من المحبين, جرّاء المصاب الجَلَلْ الذي حرم النوم من أعين مُحِبي الفقيد "أبو متعب" رحمه الله وغفر له. وتنوّعت أحرف الكلمات الشعرية ما بين رثاءٍ مُبكٍ لآخر يُمجّدِ تاريخ الفقيد، بعباراتٍ أقل ما يُقال بأنها "الولاء القلبي المُشترك بين القائد وشعبه", كما سجّلت الكلمات رسائل تاريخية يصل مداها للعالم بأجمعه, عنوانها أن الشعب السعودي ذو انتماءٍ واحد, وذو نبضٍ يوافق نبض قادته.
وجَمَعتْ "سبق" عدة مشاركات من أصل مئات القصائد التي تضامنت أحرفها مع ما يعيشه الشعب من مُصابٍ لن ينساه التاريخ, ونقلت بعضاً من شعراء الوطن, وقدّمتها للقرّاء الذين يعيشون الشعور ذاته من فقدِ قائد مسيرتهم, صاحب البصمات الواضحة على شعوب العالم قاطنة.
بدايةً عنون الشاعر حنيان الدوسري كلماته بفخره واعتزازه بما يعيشه في وطنه من ولاء الشعب مع قادته, وعن كون ذلك رسالة تُنقل للعالم عنوانها أن الوطن جزء لا يتجزأ من القادة بقوله:
دولة ما استعمرتها النصارى واليهود ولا نكس فيها العلم لأجل موتت من فنى.
ولا عُرف فيها تجمهر ولا فيها حشود وإن حكمنا حاكمٍ امتثلنا بالولي.
قبلة الأمة عمى عين الأعداء والحسود منبع الطهر المسمى بخير المرسلي.
أهلها أهل الكرم والشجاعة والصمود يشهد الخفجي وتشهد وديعة بما جرى.
عزها ربي بفعل الرجال إلي تسود شجرة في ظلها نستظل من العرى.
كما كتب الشاعر حزمي السبيعي كلماتٍ رثائية حرّك فيها المشاعر ورسمت عنواناً لما يعيشه الوطن مُنذ ليلة الأمس قال فيها:
مرحوم يا تاج البلاد وسعدها يا خادم البيتين يا عز الإسلام.
المملكة عقبك ترى من نشدها تقول راح اللي يحقق للأحلام.
وعنون الشاعر فيصل المهيدلي كلماته الرثائية بأحرف عنوانها الحزن الذي حلّ بالمجتمع وبالشعب تحديداً بعدما تناقلت وسائل الإعلام فاجعة فقيد الوطن والأمة الإسلامية على وجه العموم بقوله:
بينه وبين الشعب معنى الأبوة أكبر من حروف اللغة والخطابات.
الحزن خيّم في سماء العين نوّه من يوم بثّوا للخبر في القنوات.
وشارك أيضاً الشاعر راشد المسرع ببيتين عن الولاء والانتماء ودحر لمن يُشكّك في محبة الشعب لوطنه وقائده قائلاً:
على الهون يا أهل الكذب والنصب والتزوير تحسبون كل اللي تقولون يزعجنا.
ولانا ولاء واضح ولا يقبل التغيير ولو ما جت جبال السروات ما مجنا.
وعبّر الشاعر محسن آل بريك عن مدى حُزنه بفقيد الأمة بكلماتٍ لا تقل حُزناً على ما سبقها من قصائد وأحرف رثائية قيل فيها:
لا والله اللي راح صقر العروبة يا الله عسى الفردوس داره ومثواه.
ويا الله تجاوز عنه واغفر ذنوبه واجبر عزاء الشعب السعودي بفرقاه.
وكذلك قدّم الشاعر سياف الأكلبي كلمات رثائية مؤثرة تدل على مدى الحزن الذي حلّ بالوطن بأكمله بقوله:
الله يجبر عزاء كل السعودية ويجبر عزاء كل مسلم في فقيدتنا.
راح الملك روحتن ما بعدها جيَه أشين خبريةٍ في ذا السنة جتنا.