عبّر عدد من مثقفي منطقة جازان عن بالغ حزنهم على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، ورفع رئيس نادي جازان الأدبي الشاعر محمد بن إبراهيم يعقوب أحر تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة الأمير سلطان. وقال يعقوب: إنه رحيل استثنائي لرجل استثنائي.. إنسان من طراز فريد.. غرس له في قلب نخلة حب.. أحبّ أرضه ودافع عنها.. أحبّ إنسان أرضه ولم يترك مجالاً إنسانياً أو تنموياً أو خيرياً إلا وكان له يدٌ بيضاء فيه.. فمؤسسة خيرية، ومراكز حضارية.. وابتسامةٌ لا تفارق محياه.. أب حانٍ على الجميع.. رحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته. وقدم الشاعر إبراهيم مفتاح تعازيه في وفاة فقيد الوطن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سائلاً الله عز وجل أن يجعل ما قدمه لهذا الوطن على مدى عقود أمضاها في خدمة دينه ومليكه ووطنه، وسأل مفتاح المولى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه والشعب السعودي الكريم الصبر والسلوان. كما عبّر الأديب حجاب بن يحي الحازمي عن عميق حزنه في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودعا الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وأبناء هذا الوطن الصبر والسلوان. وقال نائب رئيس نادي جازان الأدبي الحسن آل خيرات: إن للفقيد من المآثر ما يصعب حصرها، تعددّت في مجالات إنسانية وإدارية وخدماتية وسياسية واقتصادية وتنموية وثقافية ستظل خالدة في ذاكرة أبناء هذا الوطن.. ونسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله وأن يسكنه فسيح جناته. وقال رئيس نادي جازان الأدبي سابقًا الدكتور حسن بن حجاب الحازمي: لقد عاش الأمير سلطان جل حياته في خدمة هذا الوطن من خلال المناصب الريادية والقيادية التي أسندت إليه وأثبت من خلالها ولاءً وتضحية وإيثاراً أسهم بها في سبيل رفعة دينه ووطنه وعزة المواطن في هذا البلد العزيز.. تغمّده الله بواسع رحمته. وقال مدير فرع جمعية الفنون بجازان علي الخبراني: الأمير سلطان كان ينبوع العطاء وصديق الضعفاء ونصيرهم، ومحب العلماء والأدباء والمثقفين، وما مركز الأمير سلطان الحضاري في جازان إلا أحد المعالم الثقافية التي ستخلّد اسمه على مر العقود.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وقال الشاعر طارق بن عبده فقيهي: بأي مشاعر نعبّر وبأي كلمات نصف مصابنا الجلل، إنه سلطان الخير، رحل رجل الكرم والعطاء، رحل وقد أعطى في كل الاتجاهات، أكرم المحتاجين داخل وخارج المملكة، ولا ننسى أنه قد أكرم أهالي ومثقفي جازان بمركز الأمير سلطان الحضاري، فلا نملك سوى الدعاء بأن يرحمه ويغفر له، وبهذه المناسبة الحزينة كتبت قصيدى بعنوان «يا صباح السبت»، أقول في مطلعها: «يا صباح السبت ليتك ما شرقته أو تأخرته علينا ولا غبته ولا ليتك في تباطي واستقمته ماهو جابك عندنا». وكذلك جسّد الشاعر معبر النهاري حزنه على وفاة الأمير سلطان بقصيدة، جاء في مطلعها: «حزني.. كَمِثْلكَ كيف مثلك يُقبَرُ يا قامةً فيها الجلالُ مُسطَّرُ يا قامةً بالخيرِ تهطل رحمةً للمُسنتينَ فبؤسهم يتقهقرُ أبكيكْ.. حسبي الكونُ أظلمَ وجْهُهُ والحزنُ أضحى بيننا يتبخترُ». ويروي الشاعر النهاري قصة لقائه بالأمير سلطان في روسيا ، فقال: جاء سموه إلى روسيا عام 2008 عندما كنت مبتعثا هناك وألقيت قصيدة شعرية أعجبت سموه فأرسل لي بظرف فيه مبلغ 30 ألف دولار وأنا والله يعلم لم أكن أملك قبلها إلا ألفي روبل أي ما يعادل 300 ريال سعودي، فما حصل لي من خير بعد ذلك كان لسموه السبب فيه ، فأنا اليوم فقدت والدي رحمة الله عليه.