رفض مواطن بعشيرة شمال الطائف تكليفاً بقتل اثنين من مجموعة الإبل التي يمتلكها على خلفية إصابتها بداء السعر، جراء مهاجمة ذئب لها بداية شهر ذي الحجة من العام الماضي، مطالباً بتشكيل لجنة للكشف عن الإبل المعنية والتأكد إن كانت بالفعل مسعورة، مؤكداً التزامه بقتلها إذا ثبتت إصابتها بالداء . وكان فرع وزارة الزراعة بمحافظة الطائف قد قام بالكشف على الذئب بعد قتله من قبل مالك الإبل لمهاجمته لها، وأوضحت النتائج أنه "مسعور" ما يعني أن المرض قد انتقل للإبل . ورفعت وزارة الزراعة تقريرها للمحافظة داعية الشرطة لإحضار مالك الإبل وتكليفه بقتل اثنين من الإبل بحكم أنها "مسعورة " إلا أن مالك الإبل رفض ذلك، مطالباً بتشكيل لجنة أخرى لتولي الكشف غير لجنة الزراعة، مؤكداً أنه إذا اتضح أن الإبل "مسعورة " سيقتلها، معللاً ذلك بأن الحادث كان قد مضى على وقوعه أكثر من 45 يوماً ولم يلاحظ إطلاقاً أي تغير عليها . وكان ذئب مفترس "مسعور" قد هاجم 4 من الإبل في منطقة تسمى "سرحة" بعد عشيرة شمال الطائف ودخل معها في عراك عنيف ملحقاً إصابات بسيطة باثنين ولم يتوقف الذئب عند هذا الحد، بل هاجم مالك الإبل والراعي السوداني، اللذين تمكنا من الهرب قبل أن يفتك بهما، حيث احتميا بغرفة الراعي، وظل الذئب يحاصرهما ويحاول الدخول إليهما حتى أبلغ مالك الإبل غرفة عمليات الأمن عن الواقعة، حيث وصلت للموقع بعد أن تمكن الذئب من الهرب عندما شاهد الدوريات تتجه نحوه. وعاد مالك الإبل لمنزله وأخذ سلاحاً نارياً يملكه، وخرج باحثاً عن الذئب لعله يعود مرة أخرى للانتقام منه، ونجح في العثور عليه بعد عملية بحث شاقة، عندما اطمأن إلى عدم وجود دوريات الشرطة. وأطلق المواطن عدة أعيرة نارية أسقطت الذئب ميتاً، إلا أن المواطن قرر ألا يكون عند الإبل إلا والسلاح بحوزته للدفاع عن نفسه، متوقعاً أن يأتي قطيع من الذئاب للانتقام منه. وكان المواطن مالك الإبل وقتها قد قام بتعليق الذئب المقتول بالموقع، مفتخراً بالنيل منه، وأراد بذلك أن يجعله عبرة لغيره من الذئاب قبل أن تفكر في مهاجمة إبله.