تقدّم عددٌ من أهالي مركز حفر العتش التابع لمحافظة رماح، بشكوى خطّية لمحافظ رماح فهد المسعود، تذمّروا خلالها من العمالة المخالفة؛ زاعمين أنها قامت بنهب خيراتهم ومزاحمتهم في تأجير المخيمات التي قاموا بوضعها في "روضة التنهات" التي تقع في مركزهم؛ مُطالبين باتخاذ قرار صارم يمنع بقاءهم في المنطقة وإتاحة الفرص أمام أبناء الوطن الباحث عن قوت يومه؛ من خلال استضافة المصطافين القادمين من شتّى المناطق والخليج العربي. وعلِمت "سبق"، أن محافظ رماح، قد تفاعل مع شكوى المواطنين ووجّه مدير الشرطة باتخاذ اللازم حيال المخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم.
وحصلت "سبق" على نسخة من الشكوى المُقدّمة لمحافظ رماح، والتي شكا فيها الأهالي من استمرارية تواجد العمالة حتى الوقت الحالي بقولهم: "قُمنا بتأجير مخيمات في روضة التنهات الواقعة بقرب مركزنا؛ بحثاً عن الرزق والصرف على أطفالنا، وفينا عاطل عن العمل، والآخر متقاعد، ونبحث عن لقمة العيش".
وأضافوا: "أتتنا عمالة مخالفة من جنسية عربية؛ البعض منهم مخالف، والآخر قد هرب من كفيله، واستطاعوا نصب أكثر من 30 مخيّماً للتأجير، وقد عبثوا بالسوق وزاحموا أهل المنطقة على رزقهم؛ من خلال تكاتفهم على كسر السوق لصالحهم حتى تضرّر الأهالي منهم".
وأشاروا إلى أن "روضة التنهات" التي هي محل اهتمام المصطافين سنوياً من داخل المملكة وخارجها، قد نَقَلت لهم صوراً سيئة جداً من جرّاء تلاعب العمالة المخالفة بالأسعار ومزاحمتها أبناء الوطن على الكسب الحلال.
وختم المواطنون شكواهم ل"سبق" بقولهم: "روضة التنهات عنوان للمصطافين من الخليج العربي وكذلك من الوطن، ووضعها الحالي يدعو للأسى"؛ مناشدين بتطويرها لتصبح محل جذب دائم للمصطافين، ودعمها بالخدمات التي تُنعش وتنهض بالسياحة الداخلية.