تقام مباراتان في الجولة الثانية من بطولة كأس آمم آسيا، والمقامة حالياً في أستراليا، حيث يلتقي منتخب البحرين نظيره الإمارات عند العاشرة صباحاً فيما يلعب قطر أمام إيران عند الساعة 12 ظهراً. الإمارات x البحرين: تبحث الإمارات عن ضمان العبور إلى الدور الثاني عندما تواجه البحرين في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة الخميس في كانبرا.
وحققت الإمارات فوزاً كاسحاً على قطر 4-1 في الجولة الأولى بثنائيتين من أحمد خليل وعلي مبخوت في ظل تألق صانع اللعب عمر عبدالرحمن، فيما قدمت البحرين أداء رجولياً قبل أن تخسر أمام إيران 2-0.
وستضمن الإمارات تأهلها إلى الدور ربع النهائي بحال فوزها وعدم خسارة إيران أمام قطر. وفي المواجهات المباشرة بين الطرفين، فازت الإمارات 12 مرة والبحرين 9 مرات وتعادلا 4 مرات، وهذه أول مرة يلتقيان في النهائيات الآسيوية.
وبرز في صفوف الإمارات صانع ألعاب العين عمر عبدالرحمن الذي دفع به المدرب مهدي علي منذ البداية بعدما ابتعد عن الملاعب منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب إصابته أمام السعودية في نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الإمارات 2-3، قبل أن تحتل المركز الثالث لاحقاً بفوزها على عمان 1-0.
من جهتها، قدمت البحرين عرضاً مقبولاً لم يجنبها خسارة واقعية أمام إيران 0-2. وأنهى منتخب الإمارات جفافاً دام 306 دقائق من دون تهديف في نهائيات كأس آسيا، فآخر هدف سجله كان في الوقت بدل الضائع من المباراة الأخيرة في دور المجموعات في بطولة 2007.
من جهته لم ينجح المنتخب البحريني في الحفاظ على نظافة شباكه منذ 1988 وذلك في 16 مباراة.
قطر x إيران: سيكون المنتخب القطري أمام مهمة صعبة عندما يتواجه مع نظيره الإيراني في سيدني. وسيكون مدرب قطر الجزائري جمال بلماضي أمام مهمة صعبة لإخراج لاعبيه من صدمة مباراتهما الأولى ضد الجار الإماراتي الذي اكتسحهم 4-1، ما جعل "العنابي"، المتوج في نوفمبر الماضي بطلا لكأس الخليج، مطالباً بالفوز على إيران المنتشية من الفوز على ممثلة الخليج الأخرى البحرين 2-0.
وتتفوق إيران بشكل واضح على قطر في المواجهات المباشرة التي بلغ عددها 19، إذ تغلبت عليها في 11 مناسبة مقابل 3 هزائم فقط و5 تعادلات.
وسيكون على رجال بلماضي أن ينفضوا عنهم غبار الخسارة أمام الإمارات عندما يتواجهون مع إيران التي ستضمن تأهلها إلى ربع النهائي في حال فوزها وفوز الإمارات على البحرين أو تعادلهما.
واضطر بلماضي إلى استدعاء لاعب وسط السد محمد كسولا للانضمام إلى المنتخب بدلاً من بلال محمد الذي تعرض للإصابة قبل مباراة الإمارات.
ومن المؤكد أن مهمة قيادة قطر إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة بعد لبنان 2000 عندما سقطت أمام الصين 1-3 ونسخة 2011 على أرضها عندما خسرت بصعوبة أمام اليابان البطلة 2-3 بعدما كان التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة قبل الأخيرة، أصبحت أكثر صعوبة على بلماضي ورجاله خصوصاً إذا ما قدم الإيرانيون أداء مماثلاً لمباراتهم مع البحرين.
وكان لافتاً في المباراة الأولى ل"تيم ميلي" عدد المشجعين الذين غصت بهم مدرجات ملعب "ريكتانجولر" في ملبورن، إذ وصل عددهم حوالي 18 ألفاً ما جعل رجال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش يشعرون وكأنهم في طهران وذلك ساهم في حسمهم اللقاء بفضل هدفي حجي صافي ومسعود شجاعي.
ومن المؤكد أن الإيرانيين الباحثين عن لقبهم القاري الأول منذ 1976 يمنون النفس بأن تكون عودتهم إلى أستراليا ناجحة أيضاً هذه المرة بفضل مؤازرة الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني والذين يقدر عددهم بحوالي 40 ألف نسمة، حضر منهم حوالي 18 ألفاً في مباراة الأحد في ملبورن حيث أشعلوا المدرجات.