كشفت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة، استمرار مجهوداتها في إنشاء محطات انتقالية بمواصفات عالمية في بعض أحياء مدينة الرياض؛ للتخلص من النفايات ذات الحجم الكبير (Bulk hems) وفرز ومعالجة بضع الأنواع من هذه النفايات للاستفادة منها اقتصادياً، ولتقليل الكميات حتى يتم التخلص منها بواسطة الدفن. وأوضحت نيتها لطرح عقد إنشاء المرحلة الثالثة من المدفن الهندسي الجديد والذي يتوقع أن يكتمل العمل به خلال العام الحالي، إضافة لعملها على إكمال الإجراءات اللازمة لإنشاء المرفق البيئي الجديد بمنطقة الدغم والذي يقع على بعد 130 كلم تقريباً من وسط مدينة الرياض.
وقالت إن المرفق، عبارة عن منشأة بيئية صحية تحتوي على العديد من المرافق ومن ضمنها خلية للتخلص من النفايات البلدية الصلبة وخلية للتخلص من النفايات الصناعية، وأخرى للتخلص من النفايات الطبية والحمأة، وعمل محطات لمعالجة وفرز النفايات وذلك لتقليل كمية النفايات التي يتم التخلص منها بالدفن.
وبينت الإدارة العامة للنظافة أنها تبذل كل هذه الجهود بغرض تأمين وتجهيز المدافن والمرافق البيئية لاستقبال النفايات البلدية الصلبة التي تنتجها مدينة الرياض، والتخلص منها بطريقة صحيحة تحافظ على البيئة والصحة العامة وحياة الناس.
وأوضحت أن أهم العقبات التي تواجهها في تنفيذ برامجها وخططها تنحصر في قلة الوعي لدى بعض المواطنين في عدم التزامهم ببرامج وخطط خدمات النظافة والمحافظة على البيئة متمثلة في إلقاء المخلفات داخل المدينة في المواقع غير المخصصة، وعدم الالتزام بإخراج النفايات بمواعيدها المحددة وهي من الساعة 7:00م إلى الساعة 9:00م . وكذلك عدم التعاون من قِبل المحلات التجارية، فضلاً عن الازدحام المروري.
ونوهت إلى أن خططها المستقبلية للعام 1436ه، تقوم على توفير المزيد من الخدمات الإضافية داخل مدينة الرياض وتتمثل في وضع حاويات داخل الأحياء مزودة بغطاء لتفادي أي روائح كريهة، وسيتم توزيعها على الأحياء في غضون ستة أشهر.
وتقوم إدارة النظافة ببناء محطات لاستقبال النفايات ذات الحجم الكبير داخل الأحياء للقضاء على الرمي العشوائي للنفايات مثل الأثاث، الأشجار، الأجهزة الكهربائية، مع إجراء الدراسات البيئية وإعداد التصاميم الهندسية للمرافق البيئية بمدينة الرياض ودراسة الأثر البيئي للمدافن القديمة المغلقة والمدافن الجديدة العاملة حالياً بالمدينة، على أن يتم ذلك بأسس ومعايير بيئية سليمة، وبإتباع الطرق البيئية الحديثة المتبعة في عمليات استخلاص غازات المدافن ومعالجتها والتخلص منها.
وكانت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة، هذا العام، قد ضاعفت حجم القوى البشرية والآلية الخاصة بخدمات النظافة لتغطية مساحة (2439كلم2) في كافة أحياء العاصمة وبعدد (9733) من القوى البشرية والطواقم الإدارية والفنية المساندة؛ ذلك في سبيل سعيها لمواكبة التوسع العمراني المستمر وتوفير كافة الخدمات البلدية وفي مقدمتها خدمات النظافة لكافة التجمعات السكنية والمخططات العمرانية الجديدة بالعاصمة.
وحشدت الإدارة العامة للنظافة في سبيل إنجاح خطتها لتغطية كل أنحاء الرياض (7356) عاملاً و(458) مراقب نظافة و(100) مشرف و(1238) سائقاً و(581) عاملاً وموظفاً من الطواقم الإدارية والفنية المساندة، كما حشدت (1692) معدة من الآليات المستخدمة في النظافة في الأحياء والأسواق والمجمعات وعدد (553) ضاغطة لجمع النفايات المنزلية.
وأبانت أنها تعمل وفق آليات وضوابط محددة وتبني برامجها وخططها وفق معايير الجودة المتبعة عالمياً لتقديم خدمة تنعكس بشكل مباشر على المواطنين.