يرعى الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، مساء غد الأحد بفندق جدة هيلتون، انطلاقة فعاليات الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة، بدعم مجموعة ابن لادن السعودية. ويشهد الملتقى الكثير من البرامج والمبادرات العملية لزيادة دخل أكثر من (400) ألف شخص، يستفيدون بشكل مباشر من عمل (50) ألف أسرة منتجة، تنتشر في مناطق ومدن السعودية، وذلك عبر ثلاث جلسات علمية وتسعة متحدثين في الملتقى، وورش عمل مصاحبة مجانية، تهدف إلى دعم المشاريع الناشئة، وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة، وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني، وتأهيل أصحابها مهنيًا وإداريًا وماليًا وتسويقيًا، ورفع مستوى جودة منتجاتها وخدماتها للتطابق مع المواصفات الإقليمية والعالمية.
وينطلق الملتقى والمعرض الوطني بحضور وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور سليمان بن سعد الحميد، والشيخ صالح بن عبدالله كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مشروع "كلنا منتجون"، بالتعاون مع شركة xs لتنظيم المعارض والمؤتمرات المتخصصة، وبحضور أكثر من (300) شخصية اجتماعية واقتصادية، وعدد كبير من الخبراء والمختصين.
وتشارك (700) أسرة منتجة في المعرض المصاحب، وتحفل الجلسات بعدد كبير من البرامج والمبادرات من جهات حكومية وخاصة، تهدف جميعها إلى إزالة كل المعوقات التي تعترض هذه الأسر، وتعمل على مساعدتها على تنمية دخلها من خلال العمل بالمنزل.
خطط حكومية ويلقي وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور سليمان بن سعد الحميد، الضوء على أبرز الجهود والخطط الحكومية التي سيجري تطبيقها خلال عام 2015م، وخلال الفترة المقبلة لمساندة ودعم الأسر المنتجة، في حين يتحدث الشيخ صالح بن عبد الله كامل عن دعم القطاع الخاص ودور الغرفة التجارية الصناعية بجدة للأسر المنتجة عبر مركز المسؤولية الاجتماعية.
ويناقش رئيس الملتقى والمعرض الوطني المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان أبرز ملامح النسخة الرابعة والآمال والطموحات المعقودة عليها، في حين يستعرض الرئيس التنفيذي ل XS لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل بن حسن عبد الشكور التغييرات التي أحدثها الملتقى والمعرض على مدار النسخ الثلاث السابقة، قبل أن يتم تكريم الرعاة والداعمين.
واستبق رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مشروع "كلنا منتجون" لدعم الأسر المنتجة، صالح كامل، حفل الافتتاح بتأكيد أن الحدث يمثل فرصة ثمينة للسيدات والطلبة والطالبات لتحسين وتنويع مصادر دخلهم من خلال العمل من المنزل، ودعاهم لحضور الجلسات والمشاركة في ورش العمل، وزيارة المعرض المصاحب لمساعدتهم لخوض غمار هذه التجربة.
وشدد على أن الملتقى يعتبر أول تظاهرة علمية في السعودية لتشجيع العمل من المنزل، وقال: "زخرت جلساته وورش العمل به ومسابقاته بالعديد من الموضوعات التي تهم الراغبين في كسب عيشهم وتحسين دخولهم عبر العمل من المنزل، بتوعيتهم عن كيفية الحصول على التصاريح الحكومية، وعقد الشراكات مع رجال الأعمال، والاستفادة من مصادر التمويل المتاحة وفوائد الانتظام في العمل الجماعي".
وأشار إلى أن هناك أكثر من 700 أسرة منتجة تعمل من المنزل تشارك في المعرض المصاحب بعرض منتجاتها من الأطعمة والمنسوجات والعديد من الصناعات المتنوعة، منها منتجات مرتبطة بتزيين المناسبات. مبيناً أن "مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية منتجاتها المعروف ب(كلنا منتجون) أحد مشاريع المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل (المصفق) التابع لغرفة جدة".
9 محاور وأعرب رئيس الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة، المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، عن أمله بأن تحقق الأسر المشاركة والمتابعة للحدث أكبر استفادة ممكنة، من خلال الجلسات العلمية الثلاث التي تتضمن تسعة متحدثين، ويتحدث خلالها مسؤولو القطاعات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن الاهتمام الكبير بالملتقى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها السعودية في منظومة الاقتصاد العالمي، ومنسجماً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للأسر المنتجة لتشجيعها على المساهمة في التنمية المستدامة.
وأوضح أن الحدث يهدف إلى إيجاد منافذ بيع مباشر، وتشجيع التسويق الإلكتروني، وعقد الشراكات مع قطاع الأعمال من معارض ومحال التجزئة والموردين والمتعهدين والمصدرين ومقدمي الطلبات الخاصة، إضافة إلى الحصول على تراخيص رسمية حكومية لنشاط الأسر المنتجة بصفة فردية وجماعية، وحل المعوقات التي تواجههم، وزيادة الدخل للأسر المنتجة لسد أعبائها الحياتية وانتشالها من البطالة.
وأكد أن الملتقى خطوة مهمة لتكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية للمساهمة في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة.
وبيّن أن الجميع يتطلع إلى أن يؤسس المنتدى مفاهيم وقواعد لتأسيس شراكات جديدة بين القطاعين، تتوجه إلى المواطن الإنسان وإلى المجتمع بكل مكوناته، ولاسيما أن قطاع المال والأعمال يسهم بشكل أو بآخر في تجسيد هذه القيم والعمل على تعميقها.
وأوضح المستشار أحمد الحمدان أن الملتقى يحمل رسالة العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن النسخة الحالية تنفرد باستهداف شريحة كبيرة من القدرات الوطنية المهدرة، التي يمكن تحويلها إلى قطاعات إنتاجية من المنزل من الباحثين عن عمل أو ربات البيوت أو الطلبة والطالبات للحد من البطالة بالمجتمع.