يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة غداً انطلاق فعاليات الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليمان بن سعد الحميد. وستشهد الفعاليات العديد من البرامج والمبادرات العملية لزيادة دخل أكثر من 400 ألف شخص يستفيدون بشكل مباشر من عمل 50 ألف أسرة منتجة بمناطق ومحافظات المملكة. ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام ثلاث جلسات علمية و9 متحدثين في الملتقى وورش عمل مصاحبة مجانية تهدف إلى دعم المشروعات الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني وتأهيل أصحابها مهنيًا وإداريًا وماليًا وتسويقيًا ورفع مستوى جودة منتجاتها وخدماتها للتطابق مع المواصفات الإقليمية والعالمية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مشروع "كلنا منتجون" صالح بن عبدالله كامل أن الحدث الذي تنظمه الغرفة يحظى بحضور أكثر من 300 شخصية اجتماعية واقتصادية وعدد كبير من الخبراء والمختصين ومشاركة 700 أسرة منتجة في المعرض المصاحب وتحفل جلساته بعدد كبير من البرامج والمبادرات من جهات حكومية وخاصة تهدف جميعها إلى إزالة كل المعوقات التي تعترض هذه الشريحة العاملة في المجتمع والعمل على مساعدتها لتنمية دخلها من خلال العمل بالمنزل. وأكد أن الحدث يمثل فرصة ثمينة للسيدات والطلاب والطالبات لتحسين وتنويع مصادر دخلهم من خلال العمل من المنزل، ودعاهم لحضور الجلسات والمشاركة في ورش العمل وزيارة المعرض المصاحب لمساعدتهم لخوض غمار هذه التجربة. من جانبه أعرب رئيس الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان عن أمله في أن تحقق الأسر المشاركة والمتابعة للحدث أكبر استفادة ممكنة سواء من خلال الجلسات العلمية الثلاث التي تتضمن 9 متحدثين ويتحدث خلالها مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، لافتاً إلى أن الاهتمام الكبير بالملتقى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي ومنسجماً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للأسر المنتجة لتشجيعها على المساهمة في التنمية المستدامة. وأوضح أن الحدث يهدف إلى إيجاد منافذ بيع مباشر وتشجيع التسويق الإلكتروني وعقد الشراكات مع قطاع الأعمال من معارض ومحلات التجزئة والموردين والمتعهدين والمصدرين ومقدمي الطلبات الخاصة، إضافة إلى الحصول على تراخيص رسمية حكومية لنشاط الأسر المنتجة بصفة فردية وجماعية وحل المعوقات التي تواجههم وزيادة الدخل للأسر المنتجة لسد أعبائها الحياتية وانتشالها من البطالة. وأكد الحمدان أن الملتقى خطوة مهمة لتكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية للإسهام في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة، كما أن الجميع يتطلع أن يؤسس هذا الحدث مفاهيم وقواعد لتأسيس شراكات جديدة بين القطاعين تتوجه إلى المواطن الإنسان والى المجتمع بكل مكوناته لاسيما أن قطاع المال والأعمال يسهم بشكل أو بآخر في تجسيد هذه القيم والعمل على تعميقها. وأفاد أن الملتقى يحمل رسالة العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن النسخة الحالية تنفرد باستهداف شريحة كبيرة من القدرات الوطنية المهدرة والتي يمكن تحويلها إلى قطاعات إنتاجية من المنزل من الباحثين عن عمل أو ربات البيوت أو الطلبة والطالبات للحد من البطالة بالمجتمع.