استنكر خطباء الجوامع بمساجد محافظتي شقراء ومرات الجريمة الآثمة والعمل الإرهابي الذي أقدم عليه شرذمة من الفئة الضالة قبل أيام في مركز سويف الحدودي ونتج عنه استشهاد عدد من رجال الامن في جريمة دنيئة بشعة لا يقرها دين ولا عقل . وأدان الخطباء خلال خطبة الجمعة اليوم الإعمال الإرهابية كافة بجميع أشكالها وأنواعها، مؤكدين وقوف المواطنين صفاً واحداً مع رجال الأمن في سبيل القضاء على الفساد والمفسدين، من أجل أن يبقى وطننا لحمة واحدة، وبنياناً مرصوصاً ضد المتربصين والحاقدين، مبينين أن الحادث الإجرامي الذي وقع في مركز " سويف " بالقرب من مدينة عرعر اعتداء آثم وجريمة بشعة ؛ لما انطوت عليه تلك الجريمة من هتك للحرمات وإزهاق للأرواح المعصومة.
ففي جامع غسلة بالقرائن تناول الشيخ عبدالله بن محمد العمار في خطبته حرمة دماء رجال الأمن، وتطرق فيها لحديث ثوبان رضي الله عنه " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها.." والذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة سيقتل بعضهم بعضاً، ومصداق ذلك حال الأمة الآن، وتطرق الشيخ العمار لحديث أبي بكر رضي الله عنه الذي حرم فيه النبي صلى الله عليه وسلم الدماء والأموال والأعراض .
وقال الشيخ العمار " إننا نستنكر حادثة الاعتداء على حرس الحدود في مركز سويف بالمنطقة الشمالية من قبل زمرة ضالة باغية معتدية، وفعلهم هذا منكر عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب".ثم ترحم العمار على الشهداء من رجال الأمن، وبين أنهم - بعد الله - حماة هذا البلد الذي نتفيأ في أمنه.
وحث فضيلته المصلين في الخطبة الثانية على الاستمرار على ما هم عليه من الترابط والولاء لولاة الأمر، سائلاً الله بأن يديم علينا نعمة الأمن في ظل قيادتنا الرشيدة.
وفي جامع الرحبة بشقراء تناول الشيخ فيصل السيحاني الحديث عن الاعتداء الغاشم علي رجال الأمن في الحدود الشمالية حيث بين أهمية ربط العلم بالعمل وأثر الغلو في الدين والتقصير فيه، والحرص علي فهم الدين الفهم الصحيح، مؤكداً أن من أمثلة الغلو حادثة مقتل علي رضي الله عنه حين أقدم عبدالرحمن بن ملجم على قتل علي رضي الله عنه وكان صحابياً حافظاً للقرآن.
واستنكر السيحاني في خطبته حادثة "سويف الحدودية" وما وقع فيها من قتل لأنفس بريئة موضحاً أن رجال الأمن يسهرون على حماية هذه البلاد ومقدساتها، والاعتداء عليهم اعتداء علي أمن هذا البلد".
أما خطيب جامع المنيع في حي الأندلس بشقراء الشيخ إبراهيم الشريم فقال " هذه الدولة قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من أول يوم إلى هذا الوقت وستبقى باذن الله ".مضيفاً أنه حذر شباب المسلمين من الأعداء المتربصين في الخارج والداخل الذين يسعون لتقويض هذا الدين وهذا الصرح الشامخ ".
وبين الشريم خلال خطبته حرمة الدماء وخطورة تكفير المسلمين واستباحة الدماء المعصوم، وأوصاف الخوارج وانطباقها على خوارج العصر، متطرقاً لأهمية حراسة الحدود والثغور، وضرورة التلاحم بين أفراد المجتمع ومحاربة أهل الأهواء، مؤكداً على أن كل فرد من أفراد المجتمع حارس مؤتمن، وهو راع ومسؤول عن رعيته.
وفي جامع الربيعة بشقراء قال الشيخ سليمان الشتوي "إن هدف المسلم في هذه الحياة الدنيا هو تعبيد الخلق لله تعالى والأخذ بأيديهم إلى سبيل النجاة برفق وحكمة، على عكس الغلو والذي فيه استهانة بدماء المسلمين والتجرؤ عليها وترويع الآمنين وزعزعة الأمن في الأوطان.
وأضاف الشتوي يقول: إن تكاثرت الحوادث الإجرامية في الفترة الأخيرة من الاعتداء على رجال الأمن في المنافذ الحدودية وقتلهم بلا ذنب وهم يسهرون من أجل أمننا وراحتنا يوجب علينا استنكار هذه الجرائم ومحاربتها على كافة الأصعدة مبيناً الأدلة التي تبين حرمة الدماء المعصومة وتحذر من خطورة الاستهانة بها.
فيما استهل خطيب جامع الملك فهد بمحافظة مرات الشيخ عبدالعزيز الدعيج خطبته باستنكار الهجوم الآثم على مركز الحدود الشمالية، وقال " إن هذا عمل إجرامي لايقره عقل ولاشرع، ثم ماذا استفاد الإرهابيون؟ أزهقوا أرواحهم وأرواح الآمنين المدافعين عن بلاد الحرمين الآمنة ؟!
و تطرق الدعيج إلى ما ذكره سماحة المفتي من خطر هؤلاء الإرهابيين، وأنهم امتداد لفكر الخوارج الذين وصفهم النبي بأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون بقول خير البرية يمرقون من السهم كما يمرق السهم من الرمية، وأن الرسول حث على قتلهم، متناولاً وصية المفتي التي أكد فيها على الالتفاف حول القيادة، والطاعة في المعروف، وحماية بلادنا من خطر الإرهابيين .
من جهته بين خطيب جامع الجريفة الشيخ عبدالعزيز عبدالله الراشد عن جريمة مركز سويف بالمنطقة الشمالية خطر الفئة الضالة من الخوارج ومن اتباع القاعدة وداعش، موضحاً أنهم ضالون خارجون عن الحق.
وتطرق الراشد في خطبته لفضل المرابطين في الثغور، وبين عظيم أجرهم والإشادة بماتقوم به قيادتنا تجاههم، وحث الناس على التعاون مع رجال الأمن لحفظ بلادنا ،مؤكداً على ضرورة تنبيه الآباء لمتابعة أولادهم، وتفقد توجهاتهم وتحصينهم بالعلم النافع، وختم خطبته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده بالتوفيق والسداد والصحة والعافية.
وأخيراً تناول خطيب جامع النور بشقراء الشيخ هاشم محمد الشايع حادثة الاعتداء على الجنود في شمال المملكة في عدة نقاط كان منها، حرمة القتل بغير حق وشناعة ذلك، وشرارة الانحراف والإحداث في بلدنا ،وخطورة التفكير المنحرف والتساهل في التكفير من الجهلة، وعدم الرجوع لأهل العلم ومآلات ذلك ،وجنايات هذا الفكر المنحرف على الإسلام والمسلمين، وأهمية الصبر في حياة المسلم .وعدم العجلة في اتخاذ طرق الإصلاح ،وأهمية التعاون على حفظ أمن بلدنا وإبطال كيد المتربصين.