أكدت مصادر أمنية أن واقعة "الطالبة الجامعية السورية" التي حدثت بكلية الآداب بالمحافظة لم تتجاوز محاولة الانتحار وإيذاء نفسها بنفسها دون أن يكون هُناك فعل جنائي أو أن تكون زميلات لها استدرجنها لدورة المياه وقمن بتربيطها من أجل شنقها. وبينت المصادر الأمنية أن الطالبة الجامعية كانت قد مُنحت مدة شفاء 3 أيام بعد أن خضعت للكشف الطبي بالمستشفى إثر إحالتها عن طريق العيادة الطبية الداخلية وقت وقوع الحالة التي أقدمت عليها بمحاولتها الانتحار التمثيلي وإثارة الهلع بين زميلاتها الطالبات بخلاف ما ذكر من قبل المُشرفات والمسؤولات بالكلية لجهات التحقيق عن تصرفات الطالبة في أوقات سابقة وسلوكها داخل الكُلية دون إغفال تميزها . وكشفت المصادر أن الشُرطة ستُحيل كامل القضية إلى دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف يوم السبت من أجل النظر والتحقيق فيها وفقاً لما تم نقله من موقع الحدث ووفقاً للمحاضر الرسمية المرفوعة التي لم تتجاوز كونها محاولة انتحار فاشلة من قبل الطالبة، فيما كانت اتصالات عديدة على ولي أمرها الذي لم يستجب للحضور لدى الشرطة حتى الآن. مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة كان هو الآخر وعبر صحيفة "سبق" أوقف مثل هذه التكهنات والمُبالغات مُعتبراً أن الحديث في هذا الأمر ليس له أي قيمة باعتبار أن الموضوع قد انتهى تماماً حيث غادرت المستشفى وستعاود دراستها بالكلية، واصفاً كل ما يُقال من تأويلات عن القضية ب "كلام فاضي". وكانت الطالبة الجامعية السورية "فاطمة" 23 عاماً والتي تدرس في كلية الآداب بالطائف قد دخلت دورة المياه صباح الاثنين الماضي وبحوزتها "حبل بلاستيكي" لونه أحمر كان بحقيبتها أخرجته وبدأت في ربطه بصنبور المياه ومن ثمَ بدأت في ربطه بيديها وأثناء ذلك شعرت زميلاتها اللاتي كن يبحثن عنها وعلمن عن تصرفها ليبلغن بدورهن المشرفات اللاتي أبلغن المسؤولات لتباشر الجهات الأمنية الواقعة، حيث تم إخراج الطالبة التي اتضح أنها كانت تعاني حالة نفسية شديدة وتعرضت لآلام من آثار الحبل الذي كان مُقيداً على يديها لتتم إحالتها إلى العيادة الطبية بداخل الكلية ومنها إلى المُستشفى الذي خضعت فيه للكشف ومن ثم أعطيت العلاج ومنحت مدة شفاء ثلاثة أيام. ولم تكن عملية التأويل وتحريف حقيقة الواقعة التي حدثت للطالبة الجامعية على المستوى المحلي فحسب، بل تجاوزت ذلك عندما نشرت مجموعة من الصحف السورية الخبر نقلاً عن "سبق" إلا أن إحداها كانت قد اعتبرت الحادثة عبارة عن تآمر وشروع تام بالقتل. وقالت على لسانها إن عائلة الطالبة السورية نفت تقارير عدة وسائل إعلامية عن محاولة إقدام ابنتهم على الانتحار وكان من أبرزها كما أوردت صحيفة "سبق" السعودية التي نقلت عن مصادر خاصة قولها إن فتاة سورية الجنسية حاولت الانتحار في إحدى دورات المياه بمبنى اللغة العربية بكلية آداب الطائف, ونقلته وسائل إعلامية عدة عنها. وأوردت تلك الصحيفة ما قالته شقيقة الطالبة الجامعية واسمها "عهد" المقيمة في سورية, إن "التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام خالية من الصحة"، لافتة إلى أن ما تعرضت لها شقيقتها هو عملية شروع بالقتل أتت بناء على تهديدات سابقة". وكشفت عهد من خلال حديثها لتلك الصحيفة عن خلاف دار بين مجموعة من الطالبات السعوديات اشتركت فيه إحدى صديقات "شقيقتها" ما اضطرها إلى محاولة فض الخلاف، لينتهي الأمر بكيل مجموعة من الإهانات والشتائم لها. وأضافت عهد "بعد الحادثة بفترة وجيزة توجهت شقيقتي إلى أمن الكلية في الجامعة وقامت بفتح ضبط برسائل تهديد مباشر ترد إلى هاتفها الشخصي تتضمن بعض العبارات التحذيرية على حياتها"، مشيرة إلى أن "أمن الكلية طمأن شقيقتها أن الخلاف انتهى ولم يعد هناك أي إشكال". وأردفت عهد أن "الأمور مضت بسلام حتى يوم الأحد الماضي, حيث ورد اتصال من السعودية مفاده العثور على شقيقتي مقيدة ومقدمه على محاولة انتحار. وأوردت الصحيفة نفي شقيقة الطالبة بشكل قاطع أن "تكون شقيقتها أقدمت سابقاً على الانتحار أو أنها مصابة باضطرابات نفسية كما تداولته وسائل الإعلام, بشهادة بعض أساتذة جامعتها أو وجود مشرط ضمن حقيبتها"، كما لفتت إلى "استحالة محاولة الانتحار بهذه الطريقة كونه تم العثور عليها مقيدة اليدين ومكممة الفم وحول رقبتها سلك معدني". وأكدت عهد أن "صحة شقيقتها استقرت وهي بحالة جيدة وتم إخراجها من المشفى"، لافتة إلى إمكانية "رفع دعوى على الكلية لتقصيرها بتأمين الحماية للطالبات وعلى الصحيفة التي تناقلت الخبر دون التأكد من صحة المعلومات".
