حذّرت البنوك السعودية المكفوفين من تعرُّض حساباتهم المالية لعمليات احتيال، ودعتهم إلى عدم التعامل مع أشخاص مجهولين عند إجراءات عملياتهم المصرفية واستخدام أجهزة حاسب آمنة وإبلاغ البنك في حال فقدان الهوية أو بطاقة الصرّاف أو تعرُّضهم للاحتيال. جاء ذلك في المحاضرة التي نظّمتها، مساء أمس، لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، بالتعاون مع لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض لتوعية مكفوفي البصر بأساليب الاحتيال التجاري والمالي.
وأوضح أمين لجنة التوعية المصرفية طلعت حافظ، أن نظام مؤسسة النقد حدّد خيارات عدة للبنوك لفتح حسابات مصرفية للمكفوفين، إما عن طريق مُعرِف يحضره الكفيف أو أن يقوم الموظف بقراءة الشروط للكفيف وموافقته عليها، على أن تتم المصادقة عليها من قِبل مسؤول في البنك، منوّها في هذا الإطار بالاقتراح الذي تقدم به المكفوفون والذي يقضي بأن تقوم البنوك بطباعة الشروط والإجراءات ذات العلاقة بالتعاملات المالية بلغة "برايل" حتى يسهل عليهم الاطلاع عليها.
وقال: إن المقترح ستتم دراسته وتنفيذه بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمكفوفين، وتزويد أجهزة الصرف الآلي بسماعات تساعد المكفوفين على إجراء عملياتهم المصرفية عبرها.
وتحدث خلال المحاضرة محمد سراج مدير مكافحة الاحتيال المالي بالبنك العربي الوطني، مؤكداً أن مكافحة الاحتيال المصرفي عملية تحتاج إلى التعاون بين العميل والبنك والتزام الطرفين بالحقوق والواجبات، مشيراً إلى أن الاحتيال المصرفي له طرق عدة: إما عن طريق الاحتيال في طلبات التمويل، أو احتيال الشخصية وتزوير المستندات، أو عن طريق رسائل الاستدراج بالبريد الإلكتروني، أو بالبطاقات الإلكترونية والحوالات.
وقال إن تجنُّب الوقوع في عمليات الاحتيال يتطلب الحرص من قِبل العميل في عدم التفريط في معلوماته وبياناته، مشيرا إلى أن الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية بصورة غير آمنة واستخدام أجهزة حاسب غير آمنة يجعلان صاحبه عُرضة للاحتيال، وأن الوقاية تتم عن طريق التأكد من التعامل مع موظف البنك الرسمي، والاحتفاظ بالرقم السري لبطاقة الصرّاف الالي بطريقة آمنة، ومراجعة العمليات المصرفية بصورة دورية وعدم التعامل مع أشخاص مجهولين في أثناء تنفيذ العمليات المصرفية، واستخدام جهاز حاسب آمن، وإبلاغ البنك في حال فقدان الهوية أو بطاقة الصرّاف أو تعرُّض الحاسب المصرفي لعملية احتيال.