يُشرّف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، غداً الثلاثاء، مجلس الشورى، ويلقي خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة للمجلس؛ نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ حيث يتناول الخطاب سياسة الدولة الداخلية والخارجية؛ عملاً بنص المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن اعتزاز المجلس بالرعاية الملكية الكريمة التي يلقاها من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، رعاهم الله.
وقال رئيس مجلس الشورى: "المجلس وأعضاؤه والمواطنون يتطلعون لهذه المناسبة الغالية؛ حيث يتفضل خادم الحرمين الشريفين -عبر خطابه الذي سيلقيه نيابة عنه سمو ولي العهد- بتناول مواقف المملكة العربية السعودية تجاه العديد من القضايا والمستجدات على جميع المستويات الداخلية والخارجية".
وأضاف: "المجلس يعتبر الخطاب الملكي السنوي وثيقة عمل يستلهم منها مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا الراهنة والأهداف التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، ويسترشد بها في أعمال وأداء مهامه التنظيمية والرقابية"؛ مشيراً إلى أن أعضاء المجلس -ومن خلال المضامين السامية للخطاب الملكي- سيكونون بإذن الله عوناً أميناً في تنفيذ أهدافه وغاياته السامية.
وأكد أن ما أنجزه المجلس على مدى دوراته الماضية، جاء بفضل الله، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله؛ مضيفاً أن ما نعيشه من نمو وازدهار في هذا العهد الزاهر يتطلب من الجميع العمل؛ ليكونوا في مستوى طموحات قيادة هذه البلاد المباركة.
وزاد رئيس مجلس الشورى، أن إيمان خادم الحرمين الشريفين بالعمل الشوري ودعمه الكريم لأعماله، أفضى إلى العديد من القرارات التي نقلت المجلس إلى مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي، كان أبرزها قراره -حفظه الله- بتعيين 30 امرأة عضواً في المجلس؛ لافتاً إلى أن المجلس لا يزال -عاماً بعد عام- يحصد ثمار هذا القرار التاريخي؛ خصوصاً أن المرأة أثبتت تميزها، وشمولية عملها، وقدرتها على أن تكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة بها.
واعتبر أن مجلس الشورى بات اليوم شريكاً أساسياً في صناعة القرار الوطني، بالإشارة إلى ما يصدر عن مجلس الوزراء من قرارات أسبوعية، تأتي دائماً مقرونة بقرارات مجلس الشورى؛ منوهاً في السياق ذاته بالإرادة الملكية باختيار عدد من أعضاء المجلس لشغل العديد من المناصب الوزارية والعليا في عدد من الجهات الحكومية؛ معتبراً ذلك تجسيداً لثقة القيادة الرشيدة في أعضاء المجلس ومستوى الكفاءات التي تحت قبته.
وسأل المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يحقق للمملكة المزيد من التقدم والازدهار.