قال وزير النقل والمواصلات المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل، إن وزارته ستتعامل بحزمٍ مع المقاولين المتعثرين أو المتأخرين في تنفيذ المشاريع وسنعاقبهم بالنظام؛ مؤكداً أن الأبواب والقلوب مفتوحة وما خاب مَن استشار وليس مَن سمع كمَن رأى. جاء ذلك خلال لقائه الإعلاميين بعد استقبال أمير منطقة تبوك له، مساء أمس، حيث أكّد قائلاً: "حضرت بتوجيهٍ من خادم الحرمين الشريفين؛ لتفقد الطرق بمناطق المملكة والوقوف ميدانياً على المشاريع وشاهدت اليوم، جزءاً مما يُنفذ منها واطلعت على جزءٍ من احتياجات المنطقة أيضاً".
وبيّن: "كان اجتماع، أمس، مع أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان، اجتماعاً مثمراً؛ لدعمه الدائم لمشاريع التنمية بالمنطقة بشكل عام ومشاريع النقل والطرق بشكل خاص؛ حيث استمعت لتطلعاته ورغبته في خدمة المنطقة بما يخدمها من مشاريع جديدة، بإذن الله.
وأضاف: "سنسعى لخدمة هذه المنطقة كما هو الحال في بقية مناطق المملكة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز".
وأوضح: "أتمنى أن تنال خدمة الوزارة رضا المواطنين وقبولهم، فنحن في الوزارة وأنا شخصياَ لا أستغني أبداً عن سماع وتلقي الملاحظات أيّاً كانت، فالأبواب مفتوحة والقلوب مفتوحة وما خاب مَن استشار وليس مَن سمع كمَن رأى، وأنا اليوم حضرت وشاهدت بنفسي وستأتيني ملاحظات الزملاء في المنطقة، وبالتالي أكون قد ألممت بقدرٍ كبيرٍ من المعلومات, ولا نستغني عن الإعلاميين، وكذلك لا نستغني عن بقية الإخوان في الجهات الحكومية الأخرى ونسعد بتلقي ملاحظاتهم".
وأضاف الوزير "الوزارة حازمة مع المقاولين المتأخرين أو المتعثرين وتطبّق بحقهم العقوبات التي فرضها النظام الذي يحكم الجميع، ولكن معظم المقاولين متعاونون ويتقبلون الملاحظات، وهناك مشاريع لا يكون التأخير بسبب المقاول أو على الأقل لا يكون هو كل السبب، وهناك نظام عادل يحمي الوزارة وحقوقها ويحفظ حقوق المقاولين، والهدف الذي تسعى إليه الوزارة هو تنفيذ المشاريع بالجودة والدقة المطلوبتين دون تأخيرٍ وفي المدّة المحدّدة".
وفي سؤالٍ عن طريق تبوك – المدينة السريع، قال: "تمّ قبل أسبوعين طرح مناقصة باقي الأجزاء في المشروع، وسيتم فتح المظاريف خلال شهرين، وبهذا تكون قد انتهت جميع مراحل المشروع ودخلت حيز التنفيذ".
وعن تعثر وتأخّر استكمال ازدواج طريق حقل – تبوك، قال الوزير: "زرت الموقع ووجدت مقاولين يسيرون وفق البرنامج المعدّ ومع ذلك حثثناهم على مضاعفة الجهود، وفي المقابل وجدت مقاولين مقصرين فأنذرناهم، وسنتابعهم بإذن الله، بحيث إن الطريق ينفذ في أقرب وقت بإذن الله".