قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية: إن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني المتخصص في تسريب الأسرار، تضمنت تصريحات لمصدر عام 2009 تحدث عن إصابة الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بسرطان في مراحله النهائية. وطبقاً للبرقية المؤرخة في أغسطس عام 2009 علم المصدر وهو رجل أعمال غير إيراني يعمل في آسيا الوسطى ويسافر كثيراً إلى طهران من أحد معارفه أن (الرئيس الإيراني السابق علي أكبر رفسنجاني) أبلغه أن الزعيم الأعلى علي خامنئي مصاب بسرطان الدم في مراحله الأخيرة ويمكن أن يموت خلال بضعة أشهر. وجاء في البرقية التي كتبها دبلوماسي أمريكي أن رفسنجاني وهو من منتقدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وعبر عن تعاطفه مع الحركة الإصلاحية، قرر حين علم بمرض خامنئي أن يبدأ إعداد نفسه ليكون خليفته. وخامنئي هو الزعيم الأعلى لإيران منذ عام 1989، وله القول الفصل في الجمهورية الإسلامية التي تخوض مواجهة مع الغرب بشأن طبيعة أنشطتها النووية. والوثيقة التي نقلت عنها "لوموند" هي واحدة من نحو 250 ألف برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس في مطلع الأسبوع، تكشف عن آراء ومعلومات سرية من جانب دبلوماسيين أمريكيين في الخارج كانت ستظل في الأحوال الطبيعية طي الكتمان لعشرات السنوات القادمة. وقالت لوموند، وهي من بين عدد من الصحف على مستوى العالم، اطلعت بشكل مبكر على البرقيات المسربة: إن الوثائق المتعلقة بإيران تظهر أن الولاياتالمتحدة تعتمد على شبكة تراقب إيران في الشرق الأوسط لإلقاء الضوء على دولة تعتبرها واشنطن لغزاً. وقطعت الولاياتالمتحدة علاقتها الدبلوماسية مع إيران قبل 30 عاماً بعد قيام الثورة الإسلامية بفترة قصيرة من الوقت حين سيطرت مجموعة من الطلبة على السفارة الأمريكية في طهران واحتجزت موظفيها رهائن 444 يوماً.