على الرغم مما قدمه المدير الجديد لمستشفى الليث العام اختصاصي أول عبدالرحمن بن أحمد الغامدي من جهود يُشكر عليها خلال العام الأول من إدارته إلا أن مستشفى الليث ما زال ينقصه الكثير خصوصاً في الكوادر الطبية والفنية مثل الأطباء والتمريض والأشعة والمختبر والعلاج الطبيعي. وعلى الرغم من أهمية موقع المستشفى والذي يعد المأوى الوحيد للحالات الطارئة بسبب الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق الدولي، إلا أن نقص الكوادر الطبية يكون عائقاً أمام تقديم الخدمات كافة، التي يحتاج إليها المراجع أو المريض.
مدير المستشفى ومنذ توليه إدارة المستشفى قبل عام من الآن قام بعدة إصلاحات تمثلت في توفير بعض المعدات الضرورية لقسم العلاج الطبيعي وذلك بتخصيص جزءٍ من ميزانية العلاج بأجر، وإنشاء سقف عازل لأشعة الشمس لحفظ وتخزين أنابيب الأكسجين، حيث إنها كانت معرضة للشمس مباشرة.
بالإضافة إلى التشديد على قسم التغذية بخصوص اتباع أعلى معايير النظافة وحفظ الطعام واللحوم، وصيانة أجهزة التكييف والتبريد بشكل دوري، وحل مشكلة سوء التكييف التي كان يعانيها أقسام (التموين، غرف التنويم، ممرات المستشفى، قسم الكلى، والعيادات، صالات انتظار المرضى، وغيرها) وذلك بتأمين عدد 75 مكيف شباك وخمسة مكيفات (سبلت)، بعد التنسيق مع مجمع الملك عبدالله الطبي بشمال جدة.
كما قامت إدارة المستشفى بتأمين سكن جديد للتمريض وتأثيثه بالكامل بالإضافة إلى السكن القديم والذي لم يكن يستوعب عدد الممرضات، وإنشاء وحدة تعقيم مركزية حسب معايير الجودة النوعية، وذلك لدعم غرف العمليات ومرافق المستشفى، وتوفير خمسة أسرّة لحديثي الولادة ووحدتي تدفئة لدعم قسم الولادة بالمستشفى، وجهازي (كي) لقسم العمليات.
كما تم استحداث غرفتي (HDU) مجهزتين لدعم الحالات الحرجة إحداها لتنويم الرجال والأخرى لتنويم النساء، وتوفير ستة أجهزة تنفس صناعي موزعة على أقسام الطوارئ وأربعة في تنويم الرجال وواحدة في تنويم النساء، كما تم تجديد قسم الحضانة واستحداث غرفة (عزل) داخل القسم وفقاً لمعايير الجودة.
وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات التي تحققت خلال عام واحد، إلا أن مستشفى الليث يبقى بحاجة ماسة إلى الكوادر الطبية التي تساعد على الارتقاء بمرافق المستشفى وتقديم خدمة صحية ورعاية طبية تليق بالمراجع والمريض.