رعى مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر من خلال ملتقى (نحن معكم) انطلاقة مجموعة "أرفى" التطوعية للتصلب اللويحي والتابعة لجمعية العمل التطوعي بالخبر مساء يوم أمس الأربعاء، والتي اشتملت على فقرات متنوعة قدمها خالد الهاجري. وأعلنت فاطمة الزهراني رئيسة "أرفى" أن الهدف من إنشاء المجموعة وأهم أهدافها وهو تعريف المجتمع بمرض التصلب اللويحي ورفع الوعي العام به ولخدمة مرضى التصلب اللويحي من خلال تقديم برامج وأنشطة تساعدهم على تحسين نمط حياتهم والتواصل مع أهالي المرضى لتبادل الخبرات وتقديم الدعم للمرضى وأسرهم وغيره من الأهداف المتعددة ورؤيتها الريادة والشمولية في خدمة مرضى التصلب اللويحي وتقديم برامج وخدمات متنوعة لهم، واستعرضت الكثير من برامج المجموعة للعام القادم كبرنامج حياتي تفاؤل وبسمة أرفى, دعمكم قوتي, الحملات التوعوية في الجامعات والمجمعات وغيرها.
واستعرض محمود البلوشي عضو مؤسس في جمعية البحرين للتصلب اللويحي ورئيس اللجنة التأسيسية لجمعية We Care Bahrain عن تجربته مع مرض التصلب اللويحي وبين المشاكل التي يمر بها المريض كالنفسية والطبية والصحية وكيفية التغلب عليها وأكد أهمية دور الأسرة والمدرسة وبيئة العمل في الجانب النفسي للمريض وبيّن أن المريض أن تمكن من التعامل مع الجوانب الثلاثة فإنه يكون قد واجه المرض وقضى على 70 % من مرضه.
وتحدث د. أحمد عبد العزيز أبو لبن دكتور المخ والأعصاب من مستشفى الحرس الوطني عن مرض التصلب اللويحي وعن التطورات التي واكبتها منذ 20 عاماً من ناحية طرق التشخيص والأدوية وضرورة التعاون من أجل دعم المرضى وطلب من زملائه الأطباء التفاعل مع المرضى خصوصاً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإجابة عن استفساراتهم وتقديم الدعم المباشر لهم.
ومن جانب آخر تطرقت وفاء العتيبي من خلال كلمتها عن برنامج بسمة أرفى إلى أن هذا البرنامج عبارة عن مجموعة من جميع أنحاء المملكة تهدف إلى زيارة مرضى التصلب اللويحي بمنازلهم والجلوس معهم وذلك لدعمهم نفسياً ورفع معنوياتهم وتغيير طريقة تفكيرهم بالنسبة للمرض بما يعود على المريض بالنفع والفائدة وتغيير نظرة التشاؤم إلى نظرة الأمل والتفاؤل.
وأكد نجيب الزامل من خلال كلمته بالملتقى أهمية التطوع ودوره في خدمة المجتمع ومدى سعادته في اجتماع الكثير من الشخصيات من أجل خدمة المجتمع ودعم المرضى والتعرف على مرض التصلب اللويحي وبيّن أن الجمعيات المتخصصة لها مساهمة كبيرة في تطور المجتمعات.
وأشار الدكتور سامر الحماد مدير الجامعة العربية المفتوحة إبان كلمته، إلى جهل الكثيرين للمرض وضرورة التركيز على موضوع التوعية والتثقيف في المجتمع.
كما عرض كل من طلال النحاس وفاء الشمري على حضور الملتقى بعض الإحصائيات والاستبانات لحصر مشاكل واحتياجات المرضى وبرزت استبانة حصر الخدمات والتي بلغ عدد المشاركين بها من المصابين ل 151 من الذكور و159 من الإناث والمتزوجين 180 وغير المتزوجين 120 .
وطالبوا من خلال مشاركتهم بالتفهم والتقدير من قِبل المجتمع ومراعاة نفسية المصاب, وتقليل ساعات العمل ودرج ذلك ضمن لوائح النظام, وتسهيل المراجعات بالمستشفيات والدوائر الأخرى, وتكثيف الجهود الإعلامية للتعريف بالمرض وبينت وفاء الشمري من خلال استبانة تم عملها لعدد 120 شخصاً، كان عدد المتزوجين 64, وغير المتزوجين 36 والمطلق والأرمل 20 شخصاً، وانحصرت أغلب الخدمات التي يحتاجون إليها : دورات التأهيل النفسي, نظام علاج طبيعي, دعم مالي وأسري, توفير بعض المستلزمات الطبية والمنزلية لتسهيل العيش الطبيعي، وتكافؤ فرص العمل.
وفي ختام الملتقى تم تكريم المشاركين والرعاة والداعمين من قِبل مدير مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية الدكتور حبيب أبو الحمايل والأستاذ نجيب بن عبدالرحمن الزامل والمشرف العام على الملتقى المهندس فلاح الهاجري كما كرمت رئيسة مجموعة أرفى الأستاذة فاطمة الزهراني المشاركات وفريق بالعطاء نرتقي التطوعي على مشاركته بالملتقى.